يوم الجمعة 3-11-2017 كان مخيَّم الرشيدية على موعدٍ مع الضّيف الكريم مطران كنيسة الروم الكاثوليك الأرشمندريت عبدالله يوليو.

وكان في استقباله على مدخل المخيَّم قائد منطقة صور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في المنطقة توفيق عبدالله وثُلَّة من الضُّبّاط، ثُمَّ عُقِدَ لقاءٌ موسَّعٌ بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، والعميد توفيق عبدالله، وضُبَّاط وكوادر الحركة، وممثِّلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية.

   وقد نقلَ سعادة الأرشمندريت يوليو إلى الأهل في لبنان تحيَّات أبناء الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية، وأشادَ بالمواقف الوطنيّة التي عبَّر عنها مسؤولو الطوائف، ومختلف الكنائس في فلسطين، وخاصّةً القدس، وأشادَ بالموقف الوطني الوحدوي المميَّز فلسطينيًّا، والرافض للاحتلال الإسرائيلي، وممارساته العنصرية، واستهداف الأطفال والنساء، وتدمير المنازل.

   كما أشاد بالعلاقة الأخوية بين المسلمين والمسيحيين، والتي ساعدت على إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تجريف أرضنا واستعمارها، وطرد وتشريد أهلها.

  هذا وتناول الحوار خلال اللقاء الأدوار المطلوبة جماهيريًّا لدعم القيادة الفلسطينية في توجُّهاتها، وتنفيذ قراراتها، وأجمعت الآراء على أهميَّة التعبئة الجماهيريّة، وتجنيد الطاقات الشعبيّة والشبابيّة في عملية المقاومة الشعبيّة السلميّة، لا سيما أنَّ شعبنا الفلسطيني في الداخل له خبرته المتوارثَة من الانتفاضة الشعبية الأولى التي نجحت نجاحًا باهرًا، بحيثُ تُشارك فيها مختلف الشرائح لمواجهة جنود الاحتلال.

  كما شارك ممثِّلو الفصائل الفلسطينية بمداخلات حول الواقع القائم، وحول كيفيّة التنسيق بين الداخل والشتات بما يزيد من مضاعفة الجهود المبذولة لمقاومة العدوان الإسرائيلي المتواصل على أرضنا وشعبنا ومقدَّساتنا.

وقد أكَّد سيادة الأرشمندريت عبدالله يوليو أهميّة إطفاء نار الفتن الطائفية والمذهبية، والحفاظ على العلاقات اللبنانية الفلسطينية لحماية لبنان من أيّة مؤامرات تُحاك ضدَّه.

وسجَّل ارتياحه لطبيعة العلاقات بين الجانبَين الفلسطيني واللبناني، والتي أسهمَت في حماية المخيَّمات من نار الإرهاب والتآمر على أمن المخيمات، والجوار اللبناني.