تسلمت حكومة الوفاق الوطني، صباح اليوم الأربعاء2017/11/1، إدارة معابر قطاع غزة رسمياً، في خطوة تأتي ضمن اتفاق المصالحة، الذي وقع مؤخرا برعاية مصرية في القاهرة.
وعزف النشيدان الوطنيان المصري والفلسطيني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على مدخل معبر رفح، إيذانا ببدء تسلم المعابر، وذلك بحضور وزير الأشغال العامة مفيد الحساينة، ومدير عام الإدارة العامة للمعابر والحدود نظمي مهنا، وعدد من الوزراء، والمسؤولين، والوفد الأمني المصري.
وقال الوزير الحساينة: "إن استلام المعابر يعتبر خطوة حقيقة على طريق المصالحة، وطي صفحة الانقسام، الذي استمر نحو 10 سنوات".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله سيصل إلى قطاع غزة خلال أيام، للاطلاع على سير العمل في المعابر، ومتابعة كافة الملفات، موضحا أنه سيتم وقف كافة الجبايات الضريبة التي فرضت سابقاً على المواطنين في قطاع غزة، فيما سيتم توحيد الشعب الفلسطيني، تحت راية العلم الوطني.
وقدم الحساينة باسم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الشكر لجمهورية مصر ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة المصرية لجهودها الكبيرة في تحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد:" إن تسليم معابر قطاع غزة خطوة هامة في تنفيذ اتفاق المصالحة، بحيث تصبح حركة الأفراد والبضائع، تحت مسؤولية حكومة الوفاق الوطني" .
وأضاف الأحمد لإذاعة صوت فلسطين الرسمية "إن معبر رفح له وضع خاص يختلف عن بقية المعابر بحيث سيتم افتتاحه بشكل نهائي من الجانب المصري في الخامس عشر من الشهر الجاري، وذلك بسبب أعمال التطوير التي يقوم بها الأشقاء في مصر للمعبر، ليليق بالشعب الفلسطيني، وجمهورية مصر العربية".
وبين الأحمد "أن كل الأمور أصبحت جاهزة على الجانب الفلسطيني من المعبر حيث ستتواجد الشرطة الأوروبية وفق لاتفاق 2005 كما سيتولى حرس الرئاسة مسؤولية أمن المعبر، وسيتواجد على طول الحدود مع مصر" .
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أوضح أنه سيتم عقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس لتحديد الخطوات الأخرى لاستكمال تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام2011 في القاهرة، حيث سيتم بحث عديد الملفات، أبرزها الانتخابات، ومنظمة التحرير، وقضية الأمن التي هي من أعقد القضايا.
من جانبه، أكد هشام عدوان من هيئة الحدود والمعابر في غزة، إن خطوة تسليم معابر قطاع غزة إلى حكومة الوفاق هي بداية تحقيق المصالحة الشاملة، وإنهاء الانقسام الذي استمر لمدة 11 عاما.
وعن تسهيل حركة المسافرين في المرحلة المقبلة، بين عدوان أن المعبر كان يغلق لساعات طويلة، والحالات الأشد احتياجا للسفر وهي المرضى، والإقامات، والطلبة هي التي كانت تسجل، ما أدى إلى تراكم ما يقارب 30 ألف حالة مسجلة للسفر".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها