- انضمامُنا لـ"الانتربول" نصرٌ حقيقي يُضاف لإنجازات الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية

  - لا سلام من دون الإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافّةً

  - اجتماع مهم لـ"فتح" و"حماس" الأسبوع المقبل، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بتمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها بحُريّة في غزة
 

   بدأت مساء اليوم الخميس 5-10-2017، أعمالُ الدورة الثانية للمجلس الثوري (دورة الشهداء القادة ربيح الخندقجي، محمد الرازم "فتحي البحرية") بحضور رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وألقى سيادته كلمةً مهمةً، تناول فيها آخر مستجدات الأوضاع السياسية والداخلية الفلسطينية، فأكَّد أنَّ "المصالحة الوطنية هي أولوية فلسطينية نسعى لتحقيقها بكل السُّبل الممكنة، وذلك لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال".

وأردف سيادته، إنَّه ومنذ بداية الانقسام الأسود، سعينا وبالتعاون مع الجامعة العربية والأشقاء في مصر، لإنهائه بالطرق السلمية، ووقعنا العديد من الاتفاقيات أهمُّها اتفاق القاهرة عام 2011 واتفاق الشاطئ، إلى أن تكلَّلت جهود الشقيقة مصر في الانطلاق نحو طي صفحة الانقسام لتوحيد شطرَي الوطن.

وأوضح الرئيس، أنَّ "موافقة حركة "حماس" على حل اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة، وذهاب حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، تعتبر الطريق الصحيح لتحقيق الوحدة الوطنية التي لا غنى لنا عنها، باعتبارها الأساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".

وقال سيادته، إنَّ حركتَي "فتح" و"حماس" ستعقدان اجتماعاً مهمًّا في القاهرة الأسبوع المقبل، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها بكلِّ حرية في قطاع غزة، بالإضافة إلى الخطوات المقبلة للسير في طريق طي صفحة الانقسام وتوحيد الوطن الواحد، مُضيفًا: "نحن ذاهبون لهناك وكُلُّنا عزم وتصميم على إنجاح هذا المسعى وتحقيق خطوات ملموسة على هذا الصعيد".

وجدَّد الرئيس، ترحيبه بالجهود المصرية الساعية لإنهاء الانقسام، باعتبار القضية الفلسطينية قضيةً مركزيّةً ومهمّةً للأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن كلَّ المساعدات التي ستُقدَّم لغزة يجب أن تمر عبر حكومة الوفاق الوطني صاحبة الولاية على الأراضي الفلسطينية.

واستعرضَ سيادته، الأحداث التي مرًّت بالقضية الفلسطينية مؤخّرًا، ومن أهمّها الملف السياسي، حيث جدَّد الرئيس التأكيد على الموقف الفلسطيني الرسمي الداعي لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار الرئيس إلى المشاركة المهمة لدولة فلسطين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عُقِدَت مؤخراً في نيويورك، وإلقاء سيادته خطاباً مهمًّا أكد فيه على الحقوق الفلسطينية المشروعة بالحرية والاستقلال، والخطر المحدق بحل الدولتين المدعوم دوليًا جراء استمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وهنَّأ سيادته، للشعب الفلسطيني، انضمام فلسطين لمنظمة الانتربول الدولية، معتبراً هذا الإنجاز نصرًا حقيقيًّا يضاف للإنجازات التي حقَّقتها الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، والتي بدأت بانضمام فلسطين للجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011.

وأعاد الرئيس التأكيد على مكانة القدس كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، مُشيداً بما حقَّقه أبناء الشعب الفلسطيني، خاصّةً في مدينة القدس المحتلة، الذين واجهوا الاحتلال وإجراءاته التعسفية ضد الأماكن الدينية المقدسة بجباههم العارية.

وتطرَّق سيادته، إلى قضية الأسرى، معتبراً أنَّ هذه القضية تمس وجدان كل الشعب الفلسطيني، ومؤكِّدًا أنَّه لن يكون هناك أي اتفاق سلام من دون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كافًّة من معتقلات الاحتلال.