اشاد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، بنضالات وتضحيات الأسرى المحررين، واصرارهم على الاندماج في المجتمع والانخراط في مجالات الحياة المختلفة، ليشكلوا قوة فاعلة ومؤثرة في مسيرة المقاومة الفلسطينية وفي الحياة السياسية والمجتمعية، ويحققون نجاحات كثيرة ويسجلون انجازات عديدة في مجالات مختلفة ومتنوعة، ويقدمون نماذجا كثيرة.
وأعرب فروانة عن اعتقاده أن بإمكان الأسرى المحررين، أن يلعبوا دورا مهما ولافتا في تعزيز المصالحة الفلسطينية وتحقيق حلم الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وقال فروانة وهو أسير سابق لأربع مرات: أن الأسرى المحررين أثبتوا، وفي مواقف كثيرة، أن سنوات السجن، وبالرغم من قسوتها ومرارتها وتأثيراتها على أوضاعهم الصحية، لا تستطع أن تنال من إرادتهم وعزيمتهم، ولم تثنيهم عن مواصلة دربهم، ولن توقف نضالاتهم من أجل شعبهم وقضاياه العادلة وحقوقه المشروعة.
واضاف: فانخرطوا في كافة المجالات، وأعطوا بلا حدود، واثبتوا أن ارادة الانسان لا تكسرها القيود، وأن قدرته على العطاء والانتاج والتأثير لا يمكن أن تغيبها أو تضعفها أو أن تحدها منها سنوات الاعتقال وان امتدت لعقود. فهم رياحين نبتت بين الصخور.
وأوضح فروانة: ان الأسرى المحررين هم نسيج اجتماعي متكامل، فيهم السلبيات والايجابيات، ومنهم الأوفياء والأنقياء، وبينهم الساقطون والمنحرفون، لكن الغالبية العظمى منهم ما زالوا يتفاخرون بفترات سجنهم ويعددون مرات اعتقالهم، ومتمسكون بما تعلموه في مدارس الحركة الأسيرة، وما اكتسبوه من خبرات وصفات وثقافة مجتمعٍ ما زال قائما هناك خلف قضبان السجون، وأن من بينهم الكثيرون ممن شكلوا رافعة لشعبهم وأداة فاعلة في مجتمعهم، وأن من بينهم أيضا من صنعوا مجدا ناصعا وتاريخا مشرقا سيحفظه التاريخ وتتوارثه الأجيال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها