في الوقت الذي يستمر فشل جيش الاحتلال في كشف لغز قناص الضفة الذي أثار رعبا في أوساط جنوده ومستوطنيه مؤخرًا، تحاول مجلة عسكرية إسرائيلية تعزيز ثقة الجيش بقدراته من خلال تسليطها الضوء على مهارات وحدة القنص التابعة له.

ويتخوف قادة الاحتلال من تنامي عمليات القنص على أيدي قناصين محترفين في الضفة الغربية المحتلة، والتي بدأت بقتل جندي قبل أسبوعين في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وتلاها عملية قنص لمستوطنة قبل أربعة أيام بمستوطنة "بساغوت" المتاخمة لمدينة البيرة.

المهارة التي أبداها قناص رام الله الذي قام بعملية إطلاق النار على المستوطنة ليلا، فيما أجاد قناص الخليل قتل الجندي في وضح النهار، دفعت الإعلام الإسرائيلي إلى محاولة ترميم قوة الردع وتسليط الضوء على مهارات وحدة القنص بالجيش.وفي تقرير نشرته مجلة "بازم" العسكرية نشرت ما أسمته "أسرار وحدة القنص التابعة للجيش الإسرائيلي"، مشيدة بأدائها وقدراتها في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية على أكثر من جبهة.

وتم إنشاء أول وحدة قنص في الجيش الإسرائيلي مع بدء تشكيله ولكن برز دورها الهام والمفصلي خلال حرب الأيام الستة عام 1967، حيث نجحت وحدة القنص المتمركزة على أسطح المنازل القدسية القديمة في إلحاق الخسائر الكبيرة في قوات الجيش الأردني المتمركزة على ما يعرف ب " تلة الذخيرة" شمالي القدس. وفي العام 1973 قام الجيش الإسرائيلي بتجنيد الكثير من الرياضيين للعمل في وحدات القنص لمواجهة القناصة المصريين قرب خط بارليف.