استقبل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا "أبو حسام"، اليوم الخميس 2017/9/28  في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت.

بحضور منسق العلاقات الخارجية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان شكيب العينا، ومسؤول العلاقات في الحركة في بيروت محفوظ منور.

وأدلى عطايا بتصريح أكَّد فيه على أنَّ اللقاء تناول "كل ما يهم الشعب الفلسطيني، ولا سيما معاناة أهلنا في المخيمات في لبنان، وسبل معالجة القضايا الأمنية والمعيشية كافة.

وشدد على أنَّ اللقاء بحث في سبل "تمتين التلاقي والتقارب الإيجابي، وتعزيز العمل الفلسطيني المشترك، في إطار السعي لتحقيق الأهداف العليا للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها تحرير فلسطين وعودة أهلها إلى أرضهم وبيوتهم، وإعادة الحق إلى أهله".

ووجه "تحية إجلال وإكبار إلى الشهيد المجاهد نمر جمل، منفذ العملية البطولية التي قتل فيها ثلاثة جنود صهاينة، وجرح رابعاً"، مؤكداً أنَّ "هذه العملية تأتي في سياق بطولات أهل القدس الذين استطاعوا بتضحياتهم كسر قرارات العدو الصهيوني، وفرض إرادتهم عليه، ومنع تقسيم المسجد الأقصى المبارك".

وشكر دبور وأبو العردات على حسن الاستقبال، مشدداً على "أهمية العلاقة الإيجابية بين الجانبين لحماية قضيتنا وأهداف شعبنا".

بدوره، أكَّد أمين سر حركة "فتح" في لبنان وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبو العردات أنَّ "اللقاء ركز على الهموم الفلسطينية وفي القلب منها القدس التي هي ركن من أركان الهوية العربية والإسلامية، ومن دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية لا يمكن أن تكتمل هويتنا".

وقال أبو العردات: "إن كل عمل مقاوم، أكان في القدس أو أي بقعة من أرضنا الفلسطينية، هو عمل مبارك".

وأضاف: "تطرقنا للوضع داخل فلسطين، ولعملية المصالحة والوحدة الوطنية وكيفية تعزيزها، وخاصة في إطار ما تتعرض له مخيماتنا"، لافتاً إلى أنه "في الداخل توغل وتغول الاستيطان، وفي الخارج نزيف مستمر لوضع مخيماتنا الفلسطينية".

وقال: "هذا يتطلب تكثيف العمل المشترك وتعزيزه في الساحة اللبنانية التي عرف عنها وجود تفاهم كبير بين كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، في إطار ما اتفق عليه من حماية الوجود الفلسطيني، وتعزيز العلاقات الفلسطينية – اللبنانية".

ولفت إلى أن "مخيم عين الحلوة ما زال في دائرة الخطر والقلق"، مستدركاً: "لقد نجحنا، في السابق بتعاوننا في حماية المخيم".

وأشار إلى وجود كلمتي سر توفران الحماية للمخيم: "الأولى هي الوحدة الفلسطينية، وهو أمر متفق عليه، والثانية هي التعاون بيننا وبين أشقائنا اللبنانيين على المستويات كافة، وهو أمر قائم لنحمي المخيم، ولكي نتخلص من أشكال الفرقة والانقسام والتطرف والتعصب كافة".

وختاماً أكَّد أبو العردات على العلاقة الصلبة والراسخة مع إخواننا في الجهاد.