شهدت مصر غضباً واسعاً، إثر تداول كتاب مدرسي للدراسات الاجتماعية للصف الثاني الإعدادي لعلم إسرائيل في خارطة العالم بدلاً عن العلم الفلسطيني.
وضع علم اسرائيل بدلاً من علم فلسطين في كتاب خارجي خاص بالصف الثاني الإعدادي في مصر، حيث أوضح رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، أنه تبين من خلال الدراسة،  أن الكتاب الخارجي المشار إليه لم يُمنح صلاحية التداول حتى تاريخه من جانب مكتب المدير العام لتنمية مادة الدراسات الاجتماعية بالديوان العام في الوزارة، طبقاً للتقرير الفني المعد في هذا الشأن، الذى انتهى إلى وجود أخطاء بالكتاب بداية من الغلاف.
وأشار حجازي إلى أن اللجنة انتهت إلى إحالة الموضوع للإدارة العامة للشؤون القانونية، من أجل اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في ضوء قيام دار النشر المسؤولة عن تداول الكتاب دون الحصول على ترخيص بصلاحية التداول من جانب الجهات المعنية بالوزارة والمتمثلة في مكتب مدير عام تنمية مادة الدراسات الاجتماعية.
بدورها، قالت وزارة التربية والتعليم المصرية، أمس الأربعاء، إنه تم تشكيل لجنة فنية من مختلف الجهات المختصة بالوزارة لدراسة الموضوع والوقوف على مدى صحة ما تم نشره من عدمه.
وتعليقاً على هذه القضية، أصدرت السفارة الإسرائيلية في القاهرة بياناً انتقدت فيه الاستياء الواسع، الذي أثاره هذا الحادث بين الإعلاميين والناشطين الاجتماعيين والأكاديميين في مصر.
وجاء في البيان: "استقطب انتباهنا التقارير الإعلامية التي نشرت في مصر اليوم، حول قرار وزارة التربية والتعليم المصرية فتح تحقيق في نشر صورة العلم الإسرائيلي في كتاب للتعليم في المدارس المصرية".
وأضافت السفارة الإسرائيلية: "يؤسفنا أن نرى مثل هذا الجدل، بعد أربعين عاماً من زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس، تلك الزيارة التي تمخضت عن توقيع معاهدة سلام بين إسرائيل وجمهورية مصر العربية، اعترفت فيها مصر رسمياً بدولة إسرائيل".