بدعوة من فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية في لبنان نُفِّذ اعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة (الاسكوا) في بيروت احتجاجاً على سياسة الأونروا القاضية بإلغاء خطة الطوارئ وتقليص الخدمات  لمنكوبي مخيم نهر البارد، وذلك ظهر الخميس 3/10/2013.

شارك في الاعتصام قيادة فصائل الثورة والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية وأهالي مخيم نهر البارد وحشد من مخيمات لبنان.

وألقى كلمة فصائل "م.ت.ف" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، جاء فيها: "إن سياسة الأنروا التي تتذَّرع بالعجز المالي اصبحت سياسة مكشوفة، وهي تبخل على ابناء البارد بالاستشفاء الكامل وبدل الايجار للمهجرين والإغاثة بشح قليل، رغم مسؤولياتها الكبيرة وهي المعنية بذلك"، ودعا الامين العام للأمم المتحدة بالتحرُّك بشكل عاجل لتوفير الأموال الكافية لخطة طوارئ حتى ينتهي اعمار المخيم نهر البارد، والتوصُّل لخطة الطوارئ تقوم على أساس صرف بدلات الايجارات الكاملة وليست المجزؤة، للحالات التي لا زالت مهجرة وبيوتها لم تتم إعادة بنائها، واستمرار الضمان الصحي الكامل لأبناء المخيم لحين استكمال إعماره، والاستمرار بصرف الاغاثة والإعانة التموينية لحين اعادة اعماره.

وطالب فيصل الدول المانحة والدول العربية الايفاء بالتزاماتها تجاه قضية اعمار مخيم نهر البارد، مشيراً الى ان عدم التمويل يعني المشاركة في الاحتقان في مخيم نهر البارد والتصعيد المستمر وصولاً للإضراب عن الطعام وتهديداً للأمن والاستقرار من قبل اهالي مخيم نهر البارد.

وألقى كلمة تحالف القوى الفلسطينية، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة جاء فيها: نلتقي اليوم لنعلن أننا شعب موحَّد يريد ان يعيش بكرامة، ولنا قضية واحدة هي التحرير والعودة ولسنا شعباً متسولاً مطالباً الأمم المتحدة بتوفير الأموال اللازمة لاستمرار خطة الطوارئ من ايجار وإغاثة وطبابة واستكمال اعمار المخيم.

وفي نهاية الاعتصام سلَّم المعتصمون مذكرة مفتوحة إلى مندوب الأمم المتحدة في بيروت تتضمَّن مطالب أهالي المخيم.