قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد إنَّه على تواصل مع السلطات المصرية بخصوص زيارة وفد حركة "حماس" الرفيع إلى القاهرة.
وأضاف الأحمد في حوار تلفزيوني على قناة فلسطين الرسمية: "نحن على تواصل دائم مع المسؤولين المصريين فيما يتعلق بزيارات وفود حماس السابقة والحالية إلى القاهرة"، مُشددًا على أن الجانب الأمني كان يسيطر على مباحثات وفود "حماس" السابقة بمصر، ولافتًا إلى أنَّ الوفد الأخير برئاسة إسماعيل هنية، خرج هذه المرة إلى القاهرة ليس لبحث الملف الأمني، وإنّما لبحث القضايا السياسية، وفي مقدمها المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأوضح، أنَّ القيادة المصرية آفاقها واسعة، ولا تفكر كما تفكر حركة "حماس" بمصالحها الخاصة، والدليل أنَّ السلطات المصرية أكّدت أنه لا فتح لمعبر رفح بشكل كامل "إلا بوجود القيادة الشرعية ممثَّلة بالرئاسة الفلسطينية"، وهذا ما حدث بالفعل، فلم يُفتح المعبر بشكل كامل كما كانت تعِد "حماس" مؤخرًا، على حد تعبيره.
وحول إمكانية أن يكون وفد "حماس" خرج لبحث ملفات تنظيمية في الحركة، أكد أن ليس كل المكتب السياسي لحماس ذهب إلى القاهرة، وانما عدد معين من مكتب غزة، وعدد من الخارج، مستدركًا: "رغم أن إسماعيل هنية سيمر حوالي العام على انتخابه رئيسًا للحركة، إلا أن المكتب السياسي المنتخب لحماس لم يجتمع، وهذا بسبب الانقسام داخل الحركة"، حسب وصفه.
وفيما يخص عقد المجلس الوطني الفلسطيني، ذكر الأحمد أن المشاورات مع الفصائل لم تتوقف وانعقاد المجلس ضرورة وطنية واستراتيجية، والقيادة أكدت أنه سينعقد في القريب العاجل، وهناك برنامج حافل لانضاج الاتفاق وإنهاء المشاورات بهدف التوصل لعقد المجلس بمشاركة الكل الوطني، مشيرًا إلى أن تحديد موعد عقده هو من اختصاص اللجنة التنفيذية.
وتابع: "عندما تحل حماس لجنتها الإدارية وتنهي الانقسام، سنفتح ذراعينا لها، وسنتقدم لضمها بالمنظمة، لكن طالما بقيت في وضعها الانقسامي فلن تنضم حماس، وأن القيادة لا تريد نقل عدوى الانقسام من السلطة إلى منظمة التحرير".
وحول ما جاء في زيارة، مبعوث الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير لرام الله، أكد الأحمد أنهم لا يزالوا بمرحلة النقاش وليس تقديم الاقتراحات وكوشنير استفسر عن المفهوم الفلسطيني لحل الدولتين، فيما الرئيس عباس أوضح له المفهوم، مستدركًا: "لا مفاوضات إلا بوقف الاستيطان وعلى أساس حل الدولتين".
وأضاف: "كوشنير بدوره وعد أنه سيأتي باقتراحات بعد شهر، وموقفنا واضح "جاهزون لصفقة سلام تاريخية تقوم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال إقامة دولة فلسطينية، على حدود العام 67، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين"، وما ينشر عن الحل الإقليمي هو أمر مرفوض، ويتماهى مع رؤية نتنياهو الاستيطانية.
ودعا الفلسطينيين إلى التفاؤل بإقامة دولة فلسطينية، وأن يصمدوا على أراضيهم لأن هذا الاحتلال وفق تعبيره "سيزول" وكلما جاءت أجيال فلسطينية جديدة تمسكت بالأرض أكثر من الأجيال السابقة، وليس كما كانت تحلم إسرائيل أن الكبار يموتون والصغار ينسون.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها