اشادت قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بخطاب الرئيس محمود عباس الذي القاه امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس الماضي، مثمنين تأكيد الرئيس على تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بالاهداف والثوابت الوطنية،  ولما تضمنه الخطاب من كشف حساب سواء ما تعلق منه بالظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا او بالممارسات الراهنة لدولة الاحتلال الاسرائيلي بإستمرار الاستيطان والتهويد وارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل .

كما اعتبر قادة الفصائل في أحاديث منفصلة لإذاعة "موطني" صباح اليوم السبت 26-9، رودود الفعل الاسرائيلية على الخطاب بأنه امر متوقع، مؤكدين ان قادة اسرائيل قد اعتادوا على انتقاد القيادة الفلسطينية التي تتمسك بالحقوق الوطنية وترفض الرضوخ للاملاءات الاسرائيلية .

وفي هذا الاطار قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبدالكريم "ابو ليلى" إن خطاب الرئيس اكد على الثوابت الوطنية، كما فضح الممارسات الاسرائيلية والانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي، خصوصا تلك التي تتعلق بالاستيطان والتوسع وجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني .واعرب ابو ليلى عن امله في ان يتم قريبا انضمام دولة فلسطين الى باقي المؤسسات الدولية وذلك بهدف تجسيد الدولة الفلسطينية على الارض .

وحول ردود الفعل الإسرائييلة قال ابو ليلى إن هذا امر متوقع على خطاب يتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، مشيرا الي ان الاسرائليين ينتقدون وبشكل مستمر الجهود الفلسطينية في المنظمات الدوليةبدوره قال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د.واصل أبو يوسف إن الرئيس وبإسم  دولة فلسطين جدد التأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وقال للعالم أجمع إن الحديث عن الحلول المؤقتة أو الجزئية أمر مرفوض .

وأضاف أبو يوسف أن معظم دول العالم تعمل على محاصرة السياسة الإسرائيلية والإستيطانية، وهي نتائج الكفاح السياسي الدبلوماسي الذي يقوده الرئيس محمود عباسوعلى الصعيد نفسه اشار عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض ان حزبه قد تابع باهتمام خطاب الرئيس ابو مازن خاصةً انها المرة الاولى التي يلقي فيها الرئيس الفلسطيني كلمة امام الجمعية العامة بصفتة كرئيس دولة فلسطين .

وقال العوض إن خطاب الرئيس عبر بدقة عن معانات الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الاسرائيلية،  وأكد على اصرار الشعب الفلسطيني على نيل حقوقه الوطنية، معرباً عن امله في ان يتم استكمال نيل العضوية لدولة فلسطين في المؤسسات الدولية .

أما الجبهة العربية الفلسطينية وعلى لسان أمينها العام جميل شحادة فقد إعتبرت مشاركة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة كدولة  إنجاز وطني كبير، مؤكد أن هذا الإنجاز يقربنا من إقامة الدولة الفلسطينة المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف .

وقال شحادة "إن خطاب الرئيس وضع سياسة الإحتلال في موقف محرج وساهم في عزل سياسة الإحتلال الإسرائيلية المتمثلة بالتوسع الإستيطاني والتهويد وخاصة ما تفوم به اسرائيل من إجراءات في مدينة القدس المحتلة " . 

وفي نفس السياق قال الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاي إن خطاب الرئيس تحدث بالتفصيل عن معاناة شعبنا تحت الإحتلال، وإن ثمرة الكفاح السياسي في الأمم المتحدة ومعاملة فلسطين كدولة ظهرت في طريقة تعامل الجمعية العامة في الأمم المتحدة، وهذا من شأنه ان يقرب شعبنا من دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف .

واكد مجدلاني  أن علينا كشعب فلسطيني وقيادة مواصلة الجهد الدبلوماسي لإستثمار والإستفادة من وضعية فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مراقب من اجل عزل السياسة الإسرائيلية على الساحة الدولية، وهو أمر بالتأكيد سيقربنا من نيل حقوقنا الوطنية الثابتة .

وعلى نفس الصعيد أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كايد الغول على ان خطاب الرئيس ابو مازن قد ربط بشكل ايجابي بين تمسك شعبنا بحقوقه الوطنية وبين واجبات المجتمع الدولي بشأن ضمان هذه الحقوق وتنفيذها على الارضـ معرباً عن أمله في ان تتابع القيادة الفلسطينية استثمار الانجاز التاريخي بقبول فلسطين بدولة مراقب عبر الذهاب الى المؤسسات الدولية لحصول فلسطين على عضوية فيها .وحول ردود الفعل الاسرائيلية قال الغول إن هذا امر غير مستغرب من قادة الاحتلال فهم دائما يقفون ضد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني

اما حركة فتح فقد وصفت خطاب السيد الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة بالدورة الثامنة والستين بانه (خطاب الدولة الفلسطينية ) وخطاب (التأكيد على الثوابت) وقال المتحدث بإسم الحركة أحمد عساف إن معاملة فلسطين كدولة وفقاً للبروتوكولات الدولية هي إحدى ثمار الإنجاز الوطني لانتزاع الإعتراف الأممي بفلسطين كدولة مراقب في الامم المتحدة، مضيفاً أن ردود الفعل الإسرائيلية تؤكد على قوة خطاب السيد الرئيس أبو مازن، مؤكداً على أنه خطاب تاريخي.

واضاف عساف ان الخطاب وما تضمنه من مواقف سياسية واضحة عبر عنها السيد الرئيس من رفض للحلول الانتقالية اي افشال للمشروع الاسرائيلي (بالدولة ذات الحدود المؤقته) وتمسك بالثوابت وشرح لمعاناة شعبنا هو تعبير حقيقي عن ارادة الشعب الفلسطيني وامالة وتطلعاته بالعودة والحرية والاستقلال.