أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم سلفيت- منطقة الشهيد فتحي عياش "شاستري" التنظيمية، حفلَ تأبين للشهيد سبأ أبو عبيد الذي ارتقى على أرض قرية النبي صالح في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في 12-5-2017.

وحضر حفل التأبين، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض التعبئة والتنظيم، د.جمال محيسن، وعدد من أعضاء من المجلس الثوري لحركة "فتح"، وقائد منطقة سلفيت ومدراء الأجهزة الأمنية، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية والبلديات والمجالس القروية، وأعضاء لجنة الإقليم والمناطق التنظيمية، وأمناء سر المكاتب الحركية وحركة الشبيبة الطلابية وكافة الأطر الحركية، ووجهاء محافظة سلفيت، وحشد من الأهالي.

وفي بداية الحفل، أُزيحَ الستار وافتُتِح النصب التذكاري للشهيد أبو عبيد في الساحة العامة بمدينة سلفيت.

وقال أمين سر حركة "فتح" - إقليم سلفيت، عبدالستار عواد، إن الحركة ستكون الأوفى دومًا لتضحيات شهدائنا الأكرم منا جميعاً، الذين هم أعمدة الوطن وشموعه المضيئة التي ستنير لنا الطريق إلى النصر.

من جانبه، أكَّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض التعبئة والتنظيم، د.جمال محيسن، استمرار النضال حتى تحرير الأرض من ظلم وقهر الاحتلال، وأنَّ هذه مسيرة متواصلة من جيل إلى جيل، وأنَّ "فتح" ستبقى وفية لدماء الشهداء.

وقال إنَّ هذا التاريخ يصادف ذكرى عودة الشهيد الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" لأرض الوطن، يوم استقبلته جماهير الشعب الفلسطيني في غزة بحماسة بالغة، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يعود فيها الى أرض الوطن بعد 27 عامًا من الغياب القسري، مضيفًا أنَّ الشهيد عرفات اختار العودة، وهو مدرك لما يريد تجسيده على الأرض، ومتيقّن بأنّه لن يكون تبعا لأي طرف كان، وحافظ على القرار الوطني المستقل، بعد أن رسّخ نهجًا ثوريًا صلبًا.

بدوره، قال محافظ سلفيت اللواء إبراهيم البلوي إنَّنا أمام مرحلة دقيقة وحاسمة من تاريخ شعبنا الفلسطيني تتطلّب منا وحدة في المواقف، وتضافر كل الجهود وعلى كافة المستويات لمواجهة غطرسة المحتل الإسرائيلي الذي يعمل ليلاً نهارًا على إخراج فلسطين من المعادلة الدولية، في حين قال رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم زبيدي إنَّنا كل يوم نودّع شهيدًا من أجل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية.

وتقدَّم ذوو الشهيد سبأ أبو عبيد بالشكر لحركة "فتح" على إحيائها حفل تأبين نجلهم.