أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، التهديد الذي أطلقه أحد المستوطنين من مستوطنة "بني براك" بتفجير المسجد الأقصى المبارك.

وقالت الوزارة، في بيان لها، اليوم الخميس 8-6-2017، "إنَّ هذه القضية خطيرة جداً، وتهدِّد بتفجير الأوضاع في المنطقة برمتها، وهي انعكاس مباشر لحملات التحريض العنصري التي تجتاح المجتمع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم. هذا التحريض المتواصل الذي تقوده الحكومة الإسرائيلية وتدعمه وتشجعه، وتشرف عليه عشرات المنظمات والجمعيات والمدارس الدينية المتطرفة المنتشرة داخل المجتمع الإسرائيلي وفي المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة".        

وأضافت: "يحضرنا هنا المقارنة بين الطريقة التي تتعامل بها قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته القضائية مع أي فلسطيني يتم اعتقاله (بتهمة التحريض)، حيث يتم التنكيل به وعزله واعتقاله والتحقيق معه بقسوة ومنعه من مقابلة محاميه، وفرض الاعتقال الإداري عليه كحد أدنى، فيما اليهودي الذي يهدِّد بتفجير المسجد الأقصى، يتم توقيفه ليس أكثر، بدون اعتقال، ويُسمَح له برفض التعاون مع المحققين، ويتم التعامل معه بتعاطف واضح. هذه المقارنة هي انعكاس لنظامَين وليس لنظام واحد، نظام عنصري احتلالي موجَّه لأصحاب الأرض الفلسطينيين، مليء بالعقاب والبطش والتنكيل، ونظام موجَّه لليهود لا يحمل فقط أي شكل من أشكال المحاسبة الحقيقية والعقاب، إنَّما أيضا التغطية والتواطؤ وإخفاء الأدلة التي تثبت جرائم المستوطنين، وتحقيقات ومحاكمات صورية لتضليل الرأي العام".