بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة شمال لبنان، واحتجاجاً على إجراءات الأونروا بإلغاء خطة الطوارئ الشاملة لأبناء مخيم نهر البارد، نُفِّذ اعتصام جماهيري حاشد أمام المقر الرئيسي للأونروا ببيروت الاثنين 2013/9/16، شارك فيه عدد من قيادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وجمهور كبير من أبناء مخيمات الشمال وبيروت.

تحدَّث في الاعتصام عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أركان بدر، فدعا الأونروا ممثَّلة بالمدير العام بالتراجع عن القرارات الجائرة بحق أبناء مخيم البارد التي كان لها تداعيات سلبية على أكثر من مستوى خاصة بالنسبة لذوي الأمراض المستعصية والطلبة وعموم أبناء البارد.

وأكَّد بدر أن خطة الطوارئ الشاملة والكاملة هي حق لأبناء المخيم وليست منّة من إدارة الأونروا ويجب العمل بها بل وزيادتها حتى الانتهاء من إعمار كل المخيم وعودة كل عائلاته إليه وهو ما تعهَّد به المدراء العامون السابقون للأونروا محذِّرا من تصاعد التحرُّكات الجماهيرية إذا لم تستجب الأونروا للمطالب الشعبية الداعية إلى إلغاء إجراءات الأونروا بإنهاء خطة الطوارئ الشاملة.

كما تحدَّث أمين سر اللجنة الشعبية لمخيم نهر البارد أبو لواء ميعاري فاعتبر أن قضية مخيم نهر البارد هي قضية جميع الفلسطينيين في لبنان داعياً الشعب الفلسطيني في لبنان إلى مؤازرة أبناء البارد في تحرُّكاتهم الجماهيرية من اجل إعمار المخيم وإجبار الأونروا على التراجع عن قرارها.

أمَّا كلمة الفصائل الفلسطينية في لبنان فألقاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، فاعتبر أن مماطلة الأونروا وتجاهلها لحقوق ومطالب أبناء مخيم نهر البارد سيقود إلى نتائج سلبية منها الاعتصام المفتوح والإضراب العام في كل مخيمات، مشيراً إلى أن تحركُّات جماهيرية قادمة بهدف الضغط على الأونروا من اجل إلغاء إجراءاتها والالتزام بتوفير احتياجات أبناء المخيم ومواصلة العمل مع المانحين من أجل عقد مؤتمر دولي جديد على غرار مؤتمر فيينا لتوفير الأموال التي من شأنها ضمان استمرار الإعمار حتى نهايته.

بدوره ألقى عماد عودة كلمةً باسم الفصائل الفلسطينية في الشمال، فدعا الأونروا إلى تحمُّل مسؤولياتها كاملة، وعدم التذرعُّ بالنقص في الموازنة مشدِّدا على ضرورة القيام بتحرُّكات جماهيرية حتى استجابة الأونروا لمطالب الأهالي المحقة.

ودعا مروان عبد العال باسم ملف نهر البارد إدارة الأونروا إلى التراجع عن إجراءاتها فورا نظراً لنتائجها المأساوية على أكثر من مستوى رافضا محاولات الأونروا تجزئة برنامج الطوارئ، ومؤكِّداً التمسُّك بخطة الطوارئ الشاملة حتى الانتهاء من إعمار كل المخيم وعودة كل عائلاته إليه.

وتحدث أيضا سمير أبو عفش باسم الفصائل في بيروت فاعتبر أن إجراء الأونروا اضرَّ بمصالح الآلاف من أبناء مخيم نهر البارد خاصة الحالات الصحية التي بحاجة إلى متابعة يومية، مما يعرِّض حياتهم للخطر، مشدِّدا على أن الأونروا معنية بتحمُّل مسؤولياتها كاملة لجهة إيجاد الحلول اللازمة لمشكلة العجز المالي الذي تأخذه الأونروا ذريعة لإلحاق الضرر بشعبنا ومصالحه.

من جهته اعتبر عضو اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد أبو فراس عبدو أن أبناء البارد لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون مصالحهم تتعرَّض للخطر على يد الأونروا، محمِّلا إياها مسؤولية كافة النتائج المترتبة على قراراتها الظالمة.

وفي الختام، تحدَّث علي رحال باسم المرضى فاعتبر أن قرارات الأونروا الأخيرة أضرت بالمرضى الذين لا معيل لهم سوى الأونروا خاصة مرضى السرطان وغسيل الكلى ومرضى القلب والأعصاب، منوِّهاً إلى أنهم جميعاً معرَّضون للموت المحتم بسبب انعدام البدائل.