قالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الليلة الفائتة، إنه يجب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، كما إنها تعتقد أن "حائط البراق"، هو منطقة إسرائيلية.
جاءت أقوال هايلي هذه المخالفة لقرارات الادارات الأمريكية السابقة ومنذ العام 1967، وللخط الرسمي للبيت الأبيض في مقابلة مع تلفزيون "شبكة البث المسيحية" المتماثلة مع اليمين المتدين في الولايات المتحدة.
وقالت هايلي، إن السفارة الأميركية يجب أن تكون في القدس، وأضافت أن "القدس هي عاصمة إسرائيل، وفيها كل الحكومة، وتجري فيها أمور كثيرة، ويجب أن نكون هناك"، على حد قولها.
وبحسبها فإن "الجزء الصعب هو أين يندمج الفلسطينيون في ذلك، وأين تندمح إسرائيل. إسرائيل لا تريد تقديم أية تنازلات في القدس، وإلى أي مدى يصر الفلسطينيون على هذا الشأن؟ وهل القدس هي على طاولة المفاوضات؟".
يشار إلى أن تصريحات هايلي تتناقض مع المواقف التي عبر عنها البيت الأبيض، مؤخرا. وكان المستشار للأمن القومي الأميركي لدى الرئيس دونالد ترامب، هربرت مكماستر، قد رفض الرد على السؤال: "هل حائط البراق هو جزء من إسرائيل؟".
كما اختار المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أن يحذو حذوه عندما سئل نفس السؤال، وقال إن هذه المسألة سوف تطرح للنقاش خلال زيارة ترامب لإسرائيل والسلطة الفلسطينية الأسبوع القادم.
وكان البيت الأبيض قد صرح في أكثر من مناسبة أن ترامب لم يقرر بعد بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، كان قد صرح في مطلع الأسبوع أنه يدعم السياسة الحذرة التي يتبعها ترامب بشأن نقل السفارة، وأن الرئيس ملزم بالفحص المعمق لتأثير ذلك على ما يسمى "عملية السلام".
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن حالة من التوتر تسود العلاقة بين تيلرسون وهايلي، منذ شهور، وذلك على خلفية تقارير نشرت مفادها أن هايلي تدير سياسة خارجية مستقلة لا ترضخ لوزارة الخارجية في واشنطن.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها