قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستمع بوضوح من الرئيس محمود عباس لحقيقة الموقف الفلسطيني المدعوم عربيا، دولة مستقلة، حدود 67 والقدس عاصمة لها.
وأضاف أبو ردينة، "إننا جاهزون لسلام عادل وشامل يؤدي إلى إقامة دولة والحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني، ويحافظ على الثوابت الفلسطينية وثوابت الأمة العربية".
وتابع: "ستكون مناسبة هامة أن يوضح الرئيس محمود عباس للرئيس ترامب كافة هذه القضايا وأهميتها على الاستقرار في المنطقة، وأنه لا يمكن تحقيق الأمن والسلام والازدهار والاستقرار في المنطقة دون حل القضية الفلسطينية".
وقال: "إذا كانت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي جادون في القضاء على العنف والإرهاب، فالمنطلق الأساسي هو القضاء على الاحتلال، ولا بد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير كافة الأسرى، ولا بد من الحفاظ على الثوابت الوطنية، الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية هي عاصمة الشعب الفلسطيني، فهذه هي الشرعية العربية وهي الشرعية الدولية، وقرارات القمم العربية، والأهم من ذلك هي قرارات المجالس الوطنية الفلسطينية التي أجمع عليها الشعب الفلسطيني".
وأكد أبو ردينة أن "بلا شك هو يوم مميز، سيستمع الرئيس محمود عباس أولا ثم بقية الوفد، إلى المواقف الأميركية فيما يتعلق بالمسيرة السلمية وحل الدولتين، ومن جانبنا نحن جاهزون لسلام عادل وشامل وفق الثوابت الوطنية ومبادرة السلام العربية".
وأردف أنه "إذا ما كانت الإدارة الأميركية جاهزة وقادرة على الضغط على الحكومة الإسرائيلية الرافضة لأية جهود دولية لإنقاذ عملية السلام، فإن الأمور بلا شك ستبقى معلقة وفي عدم استقرار مستمر، ليس على الساحة الفلسطينية فقط، بل في المنطقة والعالم".
وقال: "نحن موقفنا واضح، ومدعوم شعبيا، ومدعوم من القمة العربية (قمة البحر الميت) خاصة أن اللقاء الثلاثي كان مفصلا هاما أيضا، حيث وُضعت أفكار عُرضت على الرئيس ترامب من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وغدا سيستمع الرئيس ترامب بوضوح من الرئيس محمود عباس حقيقة الموقف الفلسطيني المدعوم عربيا، دولة مستقلة، حدود 67 والقدس عاصمة لها".
وأردف: "إذا ما كانوا جاهزين هنالك فرصة، وهذه الفرصة هامة وربما تحدد مصير المسيرة السلمية في المنطقة والعالم".
وحول توجيه دعوة رسمية للرئيس ترامب لزيارة دولة فلسطين، قال أبو ردينة إنه "مما لا شك فيه أن جدول الأعمال الأساسي هو البرنامج السياسي الذي سيطرحه الرئيس محمود عباس، توضيح الموقف الفلسطيني ومحاولة إقناع الإدارة الأميركية بالسلام يقوم على أسس واضحة ولا تتناقض مع الشرعية العربية والدولية، ودعوة الرئيس ترامب لفلسطين وزيارة بيت لحم والأراضي الفلسطينية لا شك أنها ستكون على جدول الأعمال، لكن المهم ما سوف يستمع إليه الرئيس الأميركي من الرئيس محمود عباس عن حقيقة الموقف، الذي كان في المرحلة السابقة غامضا بالنسبة للإدارات الأميركية".
وتابع: "إذا ما أرادوا سلاما عادلا وشاملا فالطريق واضح، وهناك فرصة يجب ألا تضيع وعلى المجتمع الدولي أن يسعى لتثبيتها، لأن الأمور لم تعد تحتمل على الإطلاق، خاصة أن المنطقة بأسرها في حالة ثورة وغليان".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها