قال وزير العدل علي أبو دياك، إن "حركة حماس تجدد وجهها للعالم كحركة مرنة سلسة متهاونة مهاودة في ميثاقها ومبادئها وتطل على شعبنا بذات لغة التشدد والشدة والحدة والتكفير والتخوين والحرق والشنق لقادة ورموز وتاريخ شعبنا".

وأضاف أبو دياك، في بيان صحفي، أن "حماس قد بدت أكثر وضوحا وتعريفا بتعديل ميثاقها ومبادئها، لتصبح أكثر قبولا لإسرائيل وأكثر تقبلا للشرعية الدولية، وتعترف ضمنيا بإسرائيل، وتوافق على دولة في حدود الرابع من حزيران عام 1967، وتشطب من ميثاقها كافة العبارات التي كانت تدعو لتدمير إسرائيل، لتصبح فجأة من دعاة الشرعية الدولية والمواثيق الدولية والقانون الدولي وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة والديمقراطية، وقبول الآخر والشراكة والوحدة الوطنية".

وأشار إلى "أن ما بدا غريبا ومتناقضا بعد هذه الليبرالية وبعد هذا التغيير الجوهري في ميثاق ومبادئ حماس الذي أعلنته للعالم ولإسرائيل، أن تطل على شعبنا بسلوك مشين هابط وبذات لغة التكفير والتخوين وهي تدع عناصرها يحرقون ويشنقون صور رئيس دولة فلسطين، لتثير بسلوكها مرة أخرى ذات السؤال القديم الجديد، ما هي الشراكة في الحكم؟ ومن هو الآخر الذي تقبله حماس بميثاقها الجديد؟

ودعا أبو دياك حركة "حماس" لأن تقدم نفسها لشعبنا بوجه جديد مقبول وطنيا وأخلاقيا، قبل أن تجدد وجهها وميثاقها للعالم، كما دعا شعبنا إلى الوحدة والتوحد خلف الأسرى البواسل الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة من أجل وقف انتهاكات الاحتلال بحقهم، ومن أجل مطالبهم القانونية العادلة التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأكد أن "من يريد الشراكة والوحدة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، عليه الوقوف في الصف الوطني وحمل رسالة الحرية والاستقلال والدولة التي يحملها رئيس دولة فلسطين إلى كل دول العالم".