تصوير: فادي عناني

أحيت حركة "فتح" شعبة عين الحلوة مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش الذي غصت قاعته بأبناء حركة "فتح" من كافة أطرها التنظيمية. وكان في استقبال الحضور أمين سر شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري، وأعضائها.

تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صيدا العميد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر وأعضاء الشعب التنظيمية في صيدا، واقليم الخروب، والمية ومية، والمكاتب الحركية الطلابية، والعمال، والاخوات والمهام في شعبة عين الحلوة.

عريف المهرجان مسؤول اعلام شعبة عين الحلوة لحركة "فتح" محمد حجازي ألقى كلمة وجدانية عن معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال, وبدء المهرجان بقراءة سورة الفاتحة عن روح كافة الشهداء الثورة الفلسطينية على رأسهم الشهيد الرئيس ياسر عرفات, وقدمت عضو قيادة منطقة صيدا آمال شهابي كلمة الأسرى جاء فيها: "اليوم بدأ آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي اضراباً مفتوحاً عن الطعام بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني ضد سياسة الإهمال الطبي والانتهاكات والاعتقال الاداري والمحاكم الجائرة في منع الزيارات".

أسرانا أسيراتنا البواسل المدافعون عن كرامة شعبه وحقه في الحرية، أسود الفتح ومفجري ثورتها، أنتم على موعد مع الحرية والكرامة كما عهدناكم، وأقسمتم قسم الوحدة والصمود قائلين (نقسم بالله العظيم، نقسم بعزة وشرف فلسطين, نقسم أن نكون كالصخرة لا نلين، نقسم بجوعنا أن نكون جنود الفتح المخلصين، نقسم بدموع أمهاتنا أن نكون نحو النصر مصممين، نقسم قسماً صادقاً والله وخير معين) .

وأضافت: "ندعو إلى أوسع مشاركة بكل الفعاليات التي تنطلق اليوم في السابع عشر من نيسان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وتزامناً مع الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دعا إليه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" القائد الأسير مروان البرغوتي وقيادة الحركة الأسيرة" .

ففي هذا اليوم التاريخي من أجل دعم ومساندة أسرانا البواسل أطالب كافة الأطر التنظيمية وكافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية والأطر الشعبية واتحادية وحزبية ومؤسساتية أن تعمل بشكل جدي على مقاطعة البضائع الداعمة للكيان الصهيوني. باعتبار المقاطعة جزء مكمل وداعم لعمل المقاومة المسلحة وهي عمل نضالي.

وكانت كلمة وجدانية لعضو قيادة شعبة عين الحلوة لحركة "فتح" عماد بليبل تحدث فيها عن شهداء شهر نيسان وعلى رأسهم الشهيد أبو جهاد الوزير الكمالين.

ثمَّ ألقى العميد ماهر شبايطة كلمة جاء فيها: "نحن متمسكين بالثوابت الفلسطينية ولن نسمح لأحد أن يخون حركة "فتح" الذي استشهد من أجلها القائد الرمز ياسر عرفات، وثلثين اللجنة المركزية انطلقت من أجل تحرير فلسطين وليس من أجل تحرير زواريب هنا وهناك, ولن نرضى بأي حل إلا باقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة, ونحن إن لن نرهن قرارنا المستقل لأي دولة في العالم وما زلنا متمسكين بالقرار المستقل بقيادة الرئيس أبو مازن" .

هذه الحركة بسواعدها وكوادرها ومقاتلي الأمن الوطني الفلسطيني دافعت عن مخيماتنا وثبتت انتشار القوة الأمنية المشتركة، ولم يتم وقف اطلاق النار ولم ننسحب من موقعنا التي سيطرنا عليها للعصابات المرتزقة. وتمَّ تنفيذ القرار وانتشار القوة الأمنية في المواقع المتفق عليها، فتم الاعتداء عليها من قِبل عصابات بلال بدر الاجرامية ولكن تمَّ التصدي لها من قبل القوة الأمنية المشتركة مدعمةً من قوات الأمن الوطني، وكانت الحركة جميعها ولا نسمح التهجم على قيادة هذه الحركة .

كما تمَّ الاتفاق على اعادة انتشار القوة الأمنية المشتركة وتموضعهم، ونحن لا نريد احتلال أي حي في المخيم، كل الأحياء أحياؤنا, وبعد الآن لن نسمح بأي مربع أمني لأننا ندافع عن مشروعنا الوطني الفلسطيني .

ونحن لسنا ضد بلسمة جراح الناس، وسنبقى في حركة "فتح" ومعها كل الحريصين من فصائلنا وأبناء شعبنا صمام الأمان للمخيم ومدافعين عن القوة الأمنية، ولن نسمح بنهر بارد جديد ويرموك جديد، والتحية للشهداء والجرحى.