نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الاعتصام الشهري "خميس الأسرى 115"، أمام الصليب الأحمر الدولي في صور، بمناسبة ذكرى استشهاد خليل الوزير، وذكرى مجزرة قانا، وذكرى عملية نهاريا البطولية، وتضامناً مع الأسير مروان البرغوثي، وإخوانه وكافة الأسرى والأسيرات، بحضور أحزاب لبنانية وفلسطينية.
بدايةً حيا عريف الاحتفال عضو جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني علي رضا الأسرى وفي مقدمهم القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وروح الشهيد أبو جهاد ولشهداء مجزرة قانا، ولأبطال عملية نهاريا، مهنئاً جبهة التحرير الفلسطينية بيومها الوطني.
ووجه ممثل بلدية صور الدكتور غسان فران، التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد الذي يواجه العدو الصهيوني هذا الشعب لم يبخل في العطاء والتضحية، ونحن نلتقي في زحمة من المناسبات الوطنية التى تؤكد بشكل قاطع وجلي أننا نقف مع الأسرى ونرفض الاحتلال، مشيراً إلى أنَّ "نهارية ليست أولى العمليات البطولية وكذلك قانا لن تكن الأخيرة، هذا الشعب الذي يتحمل كل طاغوت العدو مما يدعوا الجميع للتضامن والتكامل من أجل حماية عالمنا العربي وحاضرنا ومستقبلنا"، مؤكداً "توحيد كل طاقاتنا لإسقاط النكسة والبصمة من أجل قهر هذا العدو، ولنقول أن قضية الشعب العربي هي الأولى وللعمل على حمايتها من الهيمنة.
وألقى عضو قيادة حركة "أمل" اقليم جبل عامل صدر الدين داود، كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية قال فيها: "نلتقي اليوم في مدينة صور مدينة سماحة السيد عبد الحسين شرف الدين وسماحة سيد المقاومة الامام المغيب السيد موسى الصدر، والشهداء والمقاومين، هذه المدينة احتضنت القضية الفلسطينية، تؤكد أن فلسطين ستبقى حية لأنها قضية المسلمين والعرب. مطالباً "الشعب الفلسطيني لتوحيد مشروع المقاومة والمواجهة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمته القدس".
وختم كلمته بالقول: "سنبقى إلى جانبكم والوحدة هي السلاح الأمضى في مواجهة الاحتلال. العدو لا يفهم إلا لغة القوة هذا عهدنا، لأنَّ فلسطين ستبقي مكون للأمة العربية والإسلامية، المجد لفلسطين والحرية للأسرى".
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" مسؤول العلاقات العامة للحركة في منطقة صور جلال أبو شهاب لفت فيها إلى أنَّ هذه الوقفة هي الشيء القليل مقابل عذابات الأسرى، وقال: "من هنا بدأت الحكاية من صور العزة والمقاومة لنؤكد أننا معكم حتى دحر الاحتلال والقدس عاصمة فلسطين".
وألقى كلمة عضو المجلس المركزي للمنتدى القومي العربي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة قال فيها: "نقف اليوم في مدينة صور لنؤكد تضامننا مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال هؤلاء الذين قدموا للوطن أعظم التضحيات"، مشدداً على أن "قضية الأسرى هي قضية كل فلسطيني وعربي وكل حر من أحرار العالم ويجب وضعها على سلم أولوياتنا الوطنية ومواصلة النضال بكل الوسائل حتى تحريرهم".
واشاد بمواقف لبنان الشقيق الرسمي والشعبي وأحزابه ومقاومته، منوهاً "بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري بدعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني".
وألقى كلمة "حزب الله" الشيخ أحمد مراد جاء فيها: "في هذه الوقفة الجليلة نقدمها للحركة الأسيرة وللإمام المغيب موسى الصدر لنقول أن شعبنا الفلسطيني اختار طريق المقاومة في فلسطين وأن المقاومين اختاروا طريق الشهادة، والأسير مشروع شهيد وشعلة المقاومة في قلوب الأسرى لا يمكن أن تنطفئ، فلا أحد يستطيع أن يبعدنا عن فلسطين رغم أنَّ انظار العالم اليوم بعيدة"، مؤكداً مواقف السيد حسن نصر الله وقيادة الحزب في دعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني".
ورأى أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى يحيى المعلم، أنَّ اعتصامنا في خميس الأسرى 115 هو بمثابة تكريم لهؤلاء الأبطال الذين يعيشون في غياهب السجون الصهيونية، مطالباً "بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والعربي الافراج عن كل الأسرى العرب بالسجون الصهيونية"، مشيراً إلى أنَّ "مؤتمر القمة العربي كان عليه أن يلتزم بمطالب الشعب الفلسطيني التى تقضي بزوال الاحتلال وتحمل الأمم المتحدة المسؤولية في هذه المرحلة ومساندة هذا الشعب حتى يحقق أهدافه الوطنية"، مهنئاً "جبهة التحرير الفلسطينية في يومها الوطني".
ثمَّ سُلمت مذكرة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممثلاً برياض دبوق.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها