قال مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد شوكت عودة: إن كوكب المشتري سيصل إلى أقرب نقطة من الأرض يوم الأحد المقبل في الساعة الواحدة فجرا بتوقيت الإمارات، وسيكون وقتها على بعد 666 مليون كم من الأرض، وهذه هي أقرب مسافة بين الأرض والمشتري في هذه السنة.
وأضاف المهندس عودة في بيان صحفي، إنه بشكل عام، يصل كوكب المشتري إلى أقرب نقطة من الأرض عندما تكون الشمس والأرض والمشتري على استقامة واحدة، وتكون الأرض في المنتصف، وتسمى هذه الظاهرة بالتقابل، وسميت كذلك لأن موقعي الشمس والمشتري في السماء يكونان متقابلان، فعندما تغرب الشمس في جهة الغرب يشرق كوكب المشتري من جهة الشرق، ويبقى ظاهرا في السماء طيلة الليل إلى أن يغيب في جهة الغرب عند شروق شمس اليوم التالي.
وبين أنه ستحدث ظاهرة التقابل يوم السبت المقبل في الساعة الواحدة فجرا بتوقيت الإمارات. ويحدث تقابل المشتري مرة كل سنة، فقد حصل التقابل الماضي يوم 08 آذار/ مارس 2016م وسيحدث المقبل يوم 9 أيار/ مايو 2018م.
وأشار إلى أن كوكب المشتري من ألمع الأجرام السماوية، ويمكن رؤيته بكل سهولة بالعين المجردة، مضيفا: فالمشتري هو ألمع جرم في السماء بعد الشمس والقمر وكوكب الزهرة، ومن خلال منظار بسيط يمكن رؤية ألمع أربعة أقمار لكوكب المشتري. أما باستخدام تلسكوب صغير نسبيا، فيمكن رؤية العديد من الظواهر والملامح على كوكب المشتري، ومنها الأحزمة الاستوائية والبقعة الحمراء الكبيرة.
وبين أن كوكب المشتري هو أكبر كواكب المجموعة الشمسية، إذ يبلغ قطره 140 ألف كيلومتر، أما قطر الأرض فهو 13 ألف كيلومتر، وفي حين أن للأرض قمر واحد، فإن للمشتري 67 قمرا. وكوكب المشتري هو خامس كواكب المجموعة الشمسية بعدا عن الشمس، ويمتاز بأنه كوكب غازي/سائل وليس صخري مثل عطارد والزهرة والأرض والمريخ. في حين أن الأرض تدور حول نفسها مرة كل 24 ساعة، فإن المشتري يدور حول نفسه مرة كل عشر ساعات فقط!
وقال إنه بهذه المناسبة وبرعاية وكالة الإمارات للفضاء ينظم مركز الفلك الدولي بمشاركة عدة جهات فلكية منها جمعية الإمارات للفلك، ومجموعة السديم، ومجموعة الإمارات الفلكية، والنادي الفلكي في جامعة نيويورك، يوما فلكيا لرصد كوكب المشتري يوم السبت المقبل من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة التاسعة مساء وذلك في شارع الكورنيش في ساحة المطاعم مقابل شارع الخليج العربي، حيث سيتم رصد كوكب المشتري والقمر.
وأضاف: وسيتمكن المشاركون من رؤية بعض أقمار كوكب المشتري والأحزمة الاستوائية، إضافة لرؤية بعض الملامح على كوكب الكوكب، وذلك اعتمادا على نقاء الغلاف الجوي وقت الرصد، والدعوة عامة للجميع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها