تشهد سماء فلسطين غداً الجمعة، حدثاً فلكياً مميزاً، حيث ستعبر الكرة الأرضية بين الشمس وكوكب المشتري في تمام الساعة 01:00 بعد منتصف ليلة الجمعة 7 أبريل الجاري.
وبحسب موقع "فلك فلسطين"، فتسمى هذه الظاهرة " تقابل المشتري" أي يقابل الشمس في سماء الأرض، حيث يشرق كوكب المشتري حالياً من الجهة الشرقية مع غروب الشمس ويصل أعلى نقطة له في السماء عند منتصف الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي من الجهة الغربية.
ويرصد كوكب المشتري بالعين المجردة طوال الليل كنجم ابيض شديد اللمعان أكثر من أي نجم في سماء الليل ويتلألأ أمام مجموعه نجوم العذراء وبجانبه نجم أزرق هو نجم السنبلة أو السماك الأعزال وهو ألمع نجوم كوكبة العذراء.
وكوكب المشتري هو ثاني ألمع كوكب بعد الزهرة، ولكن كوكب الزهرة يشرق لفترة قصيرة قبل شروق الشمس حالياً، بينما يمكن رصد كوكب المشتري طوال الليل.
وتحدث ظاهرة تقابل المشتري كل 13 شهر وهي المدة التي تحتاجها الأرض للدوران مرة واحدة حول الشمس بالنسبة لكوكب المشتري، ونتيجة لذلك ووفقا لتقويمنا الارضي يأتي موعد التقابل بعد شهر من كل عام ففي العام الماضي كان المشتري في التقابل يوم 8 مارس والعام المقبل سيكون في التقابل يوم 9 مايو وهكذا.
ودائماً يكون كوكب المشتري في أقرب نقطة له من الكرة الأرضية بالقرب من تاريخ التقابل، وهذا العام 2017 سيكون كوكب المشتري في أقرب نقطة له من الارض بعد يوم واحد من التقابل، وذلك يوم السبت 8 أبريل، حيث سيكون على مسافة 666 مليون كيلو متر.
يسمى كوكب المشتري أحياناً بالنجم الفاشل ، لأنه لا يمتلك خواص النجوم، ولذلك نحتاج إلى 80 مشتري على الأقل حتى يكون ساخن بما فيه الكفاية لحدوث التفاعلات النووية الحرارية ، وبعبارة أخرى كوكب المشتري ليس ضخم بما فيه الكفاية حتى يصبح مثل النجوم.
ولكن مع ذلك فكوكب المشتري هو أكبر كوكب في نظامنا الشمسي و عندما تغرب الشمس في ليلة من ليالي ابريل الحالي واذا كانت خالية بما فيه الكفاية قد نتخيل كوكب المشتري كما لو كان شمس صغيرة طوال الليل.
خلاصة القول تأكد من البحث عن المشتري مساء يوم الجمعة حيث اليوم الذي يصل فيه إلى نقطة التقابل وهي النقطة التي يقابل فيها الشمس بالنسبة للأرض وبعد يوم واحد سيكون كوكب المشتري في أقرب نقطة له من الارض ولا تنسى تصوير كوكب المشتري وأقماره، حيث يعتبر هذا الوقت مثالي جدًا للقيام بذلك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها