جدد رئيس بلدية "إرباتاك" المجرية "زولتان ميهالي أوروسز"، اتهاماته "لإسرائيل" بارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين خلال العدوان الذي شنته على قطاع غزة عام 2014.

جاء ذلك خلال دفاعه عن نفسه خلال جلسة محاكمته في محكمة مدينة "إغر" المجرية  يوم الاثنين، في الدعوى المرفوعة ضده بتهمة "تحريض الشعب على الكراهية والعداوة" بعد المظاهرة التي نظمها في 2014 تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي. وقرر القاضي تأجيل الجلسة حتى 12 يونيو/ حزيران المقبل.

وقال أوروسز إن "إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وسأواصل انتقاد ذلك"، مؤكدًا أنه لم يتراجع عن العبارات التي قالها خلال الاحتجاج قبل عامين.

وفي إطار دفاعه عن نفسه، عرض أوروسز لهيئة القضاة مقطع فيديو يتضمن ترجمة باللغة المجرية لرد فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما كان رئيسًا للوزراء على الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خلال منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس.

وكان أردوغان قد غادر منتدى دافوس غاضبًا عام 2009 خلال جلسة شارك فيها أيضًا بيريز، بعد أن شن هجوم على "إسرائيل" متهما إياها بقتل الفلسطينيين.

وقال أوروسز "رد الفعل الذي أظهره الرئيس أردوغان أشد من الذي قمت به أنا، فهل يمكنكم رفع دعوى ضده أيضًا!؟ لو أن كافة القادة الآخرين في العالم أظهروا رد الفعل نفسه لما كانت إسرائيل قادرة على قتل الأبرياء بدم بارد".

وعقب الجلسة، أوضح أوروسز " أن أي انتقاد بسيط ضد إسرائيل في عموم أوروبا يصنف على أنه معاداة لليهودية، سعياً للتغطية على جرائم الحرب التي ارتكبتها.

وأشار إلى أن "النيابة المجرية رفعت دعوى بحقه بتهمة تحريض الشعب على الكراهية والعداوة"، لأنه انتقد الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين من قبل "دولة إسرائيل".

في السابع من يوليو/تموز 2014، شنت إسرائيل حربها الثالثة على قطاع غزة، والت استمرت 51 يوماً، (انتهت في 26 أغسطس/آب 2014).

وعلى مدار 51 يوماً تعرض قطاع غزة، الذي يُعرف بأنه أكثر المناطق كثافة للسكان في العالم، (1.9 مليون فلسطيني) لعدوان عسكري إسرائيلي جوي وبري، تسبب باستشهاد 2322 فلسطينياً، بينهم 578 طفلاً، و489 امرأةً، و102 مسناً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.