وضعأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، نيابة عن الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، إكليلامن الزهور على ضريح شاعر فلسطين الراحل محمود درويش 

ووضععبد الرحيم الإكليل، بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسرعبد ربه، ووزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ووزير الداخلية سعيد أبو علي، ورئيس الحركةالعربية للتغيير أحمد الطيبي، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائلوممثلي القوى الوطنية، ووفد من فلسطينيي 1948 ضم ممثلين عن مؤسسة محمود درويش للإبداعفي كفر ياسيف وعائلة الفقيد الكبير. 

وقالعبد الرحيم: 'نرحب بكم باسم الرئيس محمود عباس في ذكرى رحيل رمزنا الثقافي الفلسطينيالعربي وأحد أبرز رموز ثقافة الحرية في هذا العالم، الذي سيظل خالدا في ذاكرتنا. 

 وأضاف: ستحفظ الأجيالجيلا بعد جيل شعره وإبداعه الذي يعمق فينا هويتنا الوطنية القومية والعالمية التحررية'. 

وتابععبد الرحيم قائلا: محمود درويش هو رمز لكل شعبنا في كل أماكن تواجده، وسيظل رمز الإبداعفي هذا الشعب وهذه الأمة، كما كان ياسر عرفات مفجرا للثورة ورمزا للحرية. 

 وأعرب أمين عام الرئاسةعن أمله بتكرار ظاهرة درويش، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني الذي أبدع درويش سيبدع منيسير على خطاه وعلى نهجه. 

وقالعبد الرحيم: محمود درويش كان الصديق والأخ ونتذكر كل لحظة قضيناها معه في لقائه فيبلغاريا عام 68 وعند خروجه إلى القاهرة وفي كل المفاصل والمنعطفات النضالية أنا وإخوتيأعضاء القيادة الفلسطينية والمبدعين الفلسطينيين 

منجانبه قال عبد ربه إن هذه الذكرى الثالثة تمر ومحمود درويش باق بقاء هذا الوطن في ذاكرةالوطن والشعب بأسره، ودرويش يتجدد اليوم مع تجدد رياح الحرية في وطننا الفلسطيني العربي. 

وأضاف:إن الصوت الذي رفعه من أجل انعتاق شعبه من عبودية الاحتلال وانعتاق العالم العربي منعبودية الدكتاتورية، هذا الصوت يمتد الآن لينتشر بين أجيال جديدة ستظل تعرف محمود درويشباعتباره رمزا عظيما للوطنية الفلسطينية والثقافة النظيفة التي تدافع عن قيم وحقوقالناس وحريتهم. 

وأشارعبد ربه إلى أن هذا الصرح الذي نحن بصدد الانتهاء من بنائه سيكتمل، ونأمل بأنه مع موعدميلاد درويش الذي أصبح يوما وطنيا للثقافة الوطنية الفلسطينية في الثالث عشر من آذار،أن نفتتح هذا الصرح. 

وقالإن الصرح يضم ضريح الشاعر محمود درويش،  والمتحفالذي بدأنا بإعداده لشاعر فلسطين ليضم كل أشكال الحياة الثقافية النشطة والحية كماأراد درويش بأن يكون ضريحه مكانا حيا والدفاع عن الحياة 

وأضاف:نحن نسير باتجاه إكمال المشروع هذا العام ليبقى محمود خالدا في ذاكرة الشعب على الدوام 

بدوره،قال الطيبي: 'إن زيارتنا اليوم برفقة مؤسسة محمود درويش، التي أقيمت بعد وفاته في الداخلوتبادر دائما إلى إحياء إرثه الكبير، إلى مدينة الرمزين التي يتعانق فيها ضريحا ياسرعرفات ومحمود درويش هنا في رام الله لنقول إن درويش غاب بجسده في حضرة الغياب وكانأقوى من الغياب. 

وأضاف:درويش رمز الأحرار والشرفاء والنضال والحرية والتحرير والانعتاق كان ولا يزال في الوجدانوالقلب لأنه على هذه الأرض ما يستحق الحياة 

بدوره،ألقى سليمان جبران كلمة باسم مؤسسة محمود درويش للإبداع في كفر ياسيف قال فيها: 'نلتقيبعد ثلاث سنوات من وفاة درويش لإحياء ذكراه التي هي حية بيننا ومحمود باق بشعره بتراثه'،وأضاف إن درويش كما شغل الناس في حياته هو شاغل للناس في وفاته'.  

وأشارإلى أن درويش خلف وراءه عشرات الكتب والقصائد سيذكرها التاريخ على مر العصور.