بقلم: محمد الصالح

تصوير: فادي عناني

شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في لبنان بالاعتصام الذي نظمته القوى والأحزاب اللبنانية والفلسطينية الوطنية والاسلامية في مدينة صيدا، وذلك اليوم الخميس عند ساحة الشهداء في مدينة صيدا، بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري د.أسامة سعد، وعدد من قيادات القوى والأحزاب والفصائل الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية في صيدا، وحشد غفير من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" ألقاها عضو المجلس الثوري للحركة الحاج رفعت شناعة تحدث فيها عن آذار وما يحمله من بطولات. فتحدث أولاً عن معركة الكرامة والذي انتصر بها عدد قليل من أبطالنا على رأسهم حركة "فتح" والفصائل التي كانت انذاك، الذين صمدوا بوجه جحافل الصهاينة الاسرائيليين وتصدوا لهم داخل بلدة الكرامة وإلى جانب مقاتلينا لا يمكن أن ننسى موقف الجيش الأردني الذي قاتل بشراسة وقصف التقدم الاسرائيلي، وخسرت اسرائيل العديد من آلياتها العسكرية، وخسرت ما لا يقل عن 46 جندياً اسرائيلياً كان بعضهم مكبلاً ومفحماً داخل الدبابات، لأن من وضعهم داخل الدبابات كبلّهم لأنه كان يعرف شراسة المقاتل الفلسطيني. فمعركة الكرامة هي التي إنتشلت الأمة العربية من عمق الهزيمة إلى بوابة الإنتصار.

كما تحدث شناعة عن عملية الشهيدة دلال المغربي ورفاقها الأبطال التي جاءت رداً على باراك الذي قاد عملية اغتيال القادة أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر، وسميت عملية كمال عدوان حيث عبروا البحر وصولاً إلى شواطئ حيفا بالقرب من مقر العمليات الصهيونية، هناك كان الاشتباك مع العدو الذي سقط له ما يزيد عن 40 قتيلاً وأسفر عن استشهاد أفراد العملية ووقوع ثلاثة من أبطالها في الأسر.

وختاما تحدث الحاج رفعت شناعة عن ذكرى يوم الأرض وقال: نعم في مثل هذه الأيام كان شعبنا الفلسطيني في الثلاثين من آذار صباحاً ينتفض في مختلف القرى في الجليل والمثلث والنقب بوجه الاحتلال الاسرائيلي الذي حشد الدبابات والمدفعية لمواجهة الإضراب الذي أعلن عنه في الثلاثين من آذار ضد الاستيطان وضد مصادرة الأراضي العربية الفلسطينية، وكانت الملحمة والاشتباكات الدامية بين المدنيين الفلسطينيين الذين خرجوا في تظاهرات شعبية جماهيرية واسعة للاحتجاج على الاحتلال، في مثل ذلك اليوم كانت الصورة الرائعة لشعبنا الفلسطيني الذي تحدى بصدره جنود الاحتلال وسقط 6 شهداء وعشرات الجرحى خلال ساعات لكن هذه الواقعة ظلت تاريخية لأنها شملت كل الأرض الفلسطينية.

وكانت كلمات لكل من القوى والأحزاب اللبنانية الوطنية والاسلامية ألقاها أمين عام النتظيم الشعبي الناصري د.أسامة سعد، وقوى التحالف الفلسطيني ألقاها مسؤول حركة "حماس" في لبنان علي بركة.