أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هجوم الشرطة الإسرائيلية على قرية أم الحيران البدوية في النقب.

واعتبرت الجامعة العربية في بيان لها صادر عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة اليوم، استهداف المواطنين ومنازلهم والاعتداء على النائب أيمن عودة إمعانا في إرهاب الدولة المنظم.

وقال البيان: إن كافة الانتهاكات الاسرائيلية التي تمارس بحق الفلسطينيين داخل أراضي 1948، والأسرى داخل السجون الاسرائيلية قمة العنصرية ودليل على مضي إسرائيل في سياسة التطهير العرقي.

 وطالبت المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن بالتعامل بمسؤولية مع تلك الانتهاكات الجسيمة، داعية إلى ضرورة توفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني يضع حداً فورياً لهذه الانتهاكات التي لا يمكن تصنيفها الا ضمن جرائم حرب.

وشدد البيان على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإجبار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) على احترام القانون الدولي والانصياع لمقررات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير عن طريق إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من الحرية والاستقلال.

وقال: إن السلطات الاسرائيلية أقدمت على مداهمة قرية "أم الحيران" وهدم حي كامل مكون من خمسة عشر منزلاً بالقرية مع الاعتداء على سكانها العزل بالسلاح لقمعهم واخضاعهم، ما أسفر عن استشهاد أحد أبناء القرية وإصابة عدد آخر من بينهم رئيس القائمة العربية الموحدة أيمن عودة، حيث أن قرية " أم الحيران" هي واحدة من 40 قرية بدوية لا تقدم لها أي خدمات صحية أو تعليمية، إلى جانب حرمانها من الماء والكهرباء ومهددة بالهدم والإزالة كما هو الحال بالنسبة لقرية العراقيب التي هدمت أكثر من 106 مرات.

وأوضحت الجامعة في بيانها، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي وبصورة متزامنة كانت تجتاح مخيم قلنديا بالقدس وتهدم 11 منشأة تجارية وتقتحم القسم (4) في سجن "نفحة".

وتابع البيان: إن  اقتحام هذا القسم يأتي ضمن سياسة الاحتلال الاسرائيلي المتعمد لإذلال الأسرى، حيث سبق لقوات الاحتلال الاسرائيلي أن اقتحمت القسم رقم (9) في سجن النقب يوم 11 من الشهر الجاري وفرغته من نزلائه الأسرى البالغ عددهم 120 فلسطينياً.

وذكّرت بإعدام الاحتلال للأسير المحرر محمد الصالحي البالغ من العمر ( 32 سنة) يوم العاشر من الشهر الجاري بعد اقتحام منزله الواقع بمخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية، حيث أطلقت عليه (6) رصاصات اخترقت جسده وتركته ينزف حتى الموت،  بالإضافة إلى عودتها إلى القتل المتعمد والاغتيال المباشر لعدد من الشبان الفلسطينيين إلى جانب اقتحامات المستوطنين المستمرة والمتصاعدة بحماية الجيش الاسرائيلي.