انتقد نواب بريطانيون بشدة اليوم الخميس النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، داعين حكومة بلادهم إلى الضغط من أجل رفع المعاناة عن الفلسطينيين.

ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، فقد صرح وزير التنمية الدولية السابق والنائب عن حزب المحافظين الحاكم سير ديزموند سوايني بأن "الحركة الاستيطانية الاسرائيلية تعتقد أن فلسطين حديقة ألعاب تتصرف فيها كيف تشاء".

واتهم سوايني حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بتغيير سياسة البلاد تجاه النشاط الاستيطاني الإسرائيلي "تملقا" للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وأوضح ان بريطانيا اعترضت على تبني المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية لائحة تؤيد مشروع حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وأضاف كما وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون امتنع أيضا عن المشاركة في مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي عقد في باريس الأسبوع الماضي.

وذكر سوايني ان "تغير السياسة البريطانية بهذا الشكل وبهذه السرعة بات ينذر بتوجه بريطانيا نحو اعتماد سياسة اللاعقاب تجاه اسرائيل".

ومن جانبها، قالت النائب عن حزب العمال هيلن غوودمن إن معاناة الشعب الفلسطيني من النشاط الاستيطاني وصلت حدا غير مسبوق، مشيرة الى سياسة نهب الاراضي الفلسطينية وتحويلها الى مشاريع لبناء طرق سريعة ناهيك عن جدار الفصل العنصري.

ودعت غودمن كبير أساقفة كنسية كانتنبيري (الكنسية الإنجليكانية) جاستين ويلبي إلى التنديد بالظلم الذي يلحق بالفلسطينيين بسبب سياسة الاستيطان الاسرائيلية.

وذكرت أن كبير الأساقفة سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في وقت لاحق من العام الجاري، داعية إياه إلى مناقشة هذه القضية مع كل المسؤولين الإسرائيليين الذين سيلتقيهم خلال زيارته.

واعتبرت غودمن أنه "من المهم ان يقف كبير الأساقفة ورجال الدين معه على الظلم واللاعدالة التي تطال الأسر الفلسطينية ممن تنهب أراضيها وتقطع أشجارها وتدمر بيوتها ليستولي عليه المستوطنون أو لتباع عبر الانترنت".