دعا سفير دولة فلسطين وعميد السلك الدبلوماسي العام لدى بلغاريا، أحمد المذبوح، لأن يكون العام الجديد عاما خاليا من الاحتلالات والجدران الفاصلة والتمييز العنصري.

جاء ذلك في كلمته، باسم السلك الدبلوماسي، خلال الاحتفال السنوي الذي تقيمه الرئاسة البلغارية لمناسبة حلول العام الجديد، الذي حضره تلبية لدعوة رئيس الجمهورية البلغارية روسين بليفنيلييف.

وقال السفير المذبوح "إن العام الماضي كان مليئا بالأحداث المتوقعة وغير المتوقعة على حد سواء"، مؤكدا أن "موجة اللاجئين التي عمت المنطقة والقارة الأوروبية سببها تفشي الإرهاب ووصوله إلى حدود غير معقولة".

ودعا الجميع إلى التعاون من أجل محاربة الإرهاب وبناء عالم خال من القتل والاحتلالات والجدران الفاصلة، معربا عن شكره للمؤسسات الرسمية والمدنية البلغارية على تعاونها مع البعثات الدبلوماسية وتقديم العون والمساعدة لها في مجالات عدة، وأكد مواصلة العمل من أجل توطيد العلاقات مع المؤسسات الرسمية والمدنية البلغارية على حد سواء.

وشدد السفير المذبوح على أن المجتمع الدولي عقد العزم على محاربة واستئصال الإرهاب من جهة والتوصل إلى حل لأقدم صراع في منطقة الشرق الأوسط، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جهة أخرى.

وذكر عددا من الإنجازات التي تحققت خلال فترة رئاسة الرئيس بليفنيلييف، مؤكدا ثقته بن الرئيس بليفنيلييف سيواصل عمله بالإصرار نفسه لخدمة شعبه كما عهده الجميع.

وكان الرئيس بليفنيلييف ألقى خطابا في المناسبة، تحدث فيه عن الإنجازات التي تحققت خلال فترة رئاسته للبلاد، وتطرق إلى الأزمات والحروب التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.

وأكد أهمية محاربة الإرهاب والتخلص منه، مشيدا بالإنجازات البلغارية على صعيد حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في صالة متحف التاريخ الوطني، جمع من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى بلغاريا، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وعلى رأسهم وزير الخارجية وعدد كبير من كبار المسؤولين البلغار.

وعلى هامش الاحتفال، التقى السفير المذبوح مع وزير الخارجية البلغاري وبحث معه الوضع في فلسطين، إضافة لمناقشة مواضيع أخرى تهم الجانبين.

يذكر أنه في الثاني والعشرين من الشهر الجاري سيتولى رئاسة الجمهورية البلغارية الرئيس المنتخب حديثا رومين راديف، ليحل مكان الرئيس الحالي بليفنيلييف.