فتح ميديا/ لبنان، على صعيد الأوضاع داخل مخيم برج البراجنة الذي يقع في منطقة الضاحية الجنوبية، والذي أثيرت حوله علامات الاستفهام، تؤكد مصادر فلسطينية من داخل المخيم أن القلق موجود بسبب الشائعات الكثيرة التي يتم تداولها في وسائل الإعلام، لكنها تشير إلى أن المطلوبين الذين تم الحديث عنهم ليسوا من سكانه، لا بل أن المتهم بإطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية أحمد طه هو من سكان حارة حريك.
وفي هذا السياق، تنفي المصادر علاقة طه بأي من التنظيمات الفلسطينية، وتشير إلى أن الحديث عن ارتباطه بحركة "حماس" يعود إلى أن بعض أقاربه ينتمون إلى الحركة، وتكشف أن أحد الذين سلمتهم الحركة إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية هو شقيقه.
على صعيد متصل، تؤكد المصادر أن العلاقة التي تجمع الفصائل الفلسطينية داخل المخيم مع كل من "حزب الله" وحركة "أمل" جيدة جداً، وتشير إلى أن هناك تنسيقاً أمنياً دائماً، لا سيما في الفترة الأخيرة، وتنفي الأنباء عن انزعاج أبناء المخيم من الإجراءات الأمنية التي يقوم بها الحزب، وتشدد على أن الوضع على العكس من ذلك لأن هذه الإجراءات تحميهم أيضاً.
وتشدد المصادر على أن الحزب والحركة يدركان أن لا علاقة لأبناء المخيم بالأحداث الأمنية التي حصلت، وتشير إلى أن جميع الفصائل نزلت إلى مكان التفجير الإرهابي في الرويس من أجل تأكيد التضامن مع أهل الضاحية، وتشير إلى أن اللافتات التي عُلقت في مكان الانفجار، والتي تشدد على "أننا لن نترك فلسطين مهما فعلتم" يقدرها جيداً أبناء المخيم.
وتوضح المصادر أن لا وجود لجماعات أصولية منظمة داخل المخيم، بالرغم من وجود بعض الأفراد الذين يحملون أفكارها، أما بالنسبة إلى "حماس" لا تخفي المصادر الاختلاف معها على الشأن السوري، لكنها تشدد على أن خيار المقاومة هو الذي يجمعنا وهي لم تعلن تخليها عن هذا الخيار.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها