أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس ان مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية بعد استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ليس هو السبب في استمرار النزاع.
واكد نتنياهو مجددا خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان اسرائيل تنوي ضم الأحياء الاستيطانية الاسرائيلية في القدس الشرقية والكتل الاستيطانية الكبيرة التي يعيش فيها معظم الاسرائيليين البالغ عددهم 360 ألفا في الضفة الغربية المحتلة في اطار أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
واضاف ان "الأمر لا يتعلق بالمستوطنات - وهذه مسألة يجب حلها- لكن المستوطنات ليست هي سبب استمرار النزاع". وتابع "اذا بنينا بضع مئات من الشقق (...) في مجموعات سكنية حضرية يعرف الجميع انها ستكون جزءا من خارطة السلام النهائية في اسرائيل، اعتقد ان هذه (الشقق) ليست هي القضية الرئيسية التي يجب ان نبحثها".
وقال ان "القضية الحقيقية هي كيف نجعل دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف وتقبل أخيرا الدولة اليهودية الوحيدة".
من جانبه دعا كي مون في لقاء مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في القدس أمس الاسرائيليين والفلسطينيين الى تجاوز "الشك العميق" السائد بينهم والذي قال انه يهدد باحباط جهود التوصل الى اتفاق سلام.
وقال كي مون: "علينا تجاوز الشك العميق الذي نجم عن جمود استمر عشرين عاما وادعو كل الأطراف الى تجنب التحركات التي يمكن ان تقوض المفاوضات".
واكد بعد يومين من استئناف محادثات السلام بوساطة اميركية ان "على الجانبين الحرص على ان يسود جو بناء يساعد على تقدم عملية السلام".
كما اجتمع كي مون مع وزيرة القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن المفاوضات في الجانب الاسرائيلي، ووزير الجيش موشي يعالون وزعيمة حزب العمل المعارض شيلي ياحيموفيتش.
وقالت ليفني بعد الاجتماع مع كي مون إن استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ينطوي أيضا على فرصة أكبر لإسرائيل كي تسعى لبناء تحالفات جديدة مع المعتدلين في العالم العربي ضد المتطرفين.
ورفضت ليفني الكشف عما إذا كان أي تقدم قد أحرز خلال جولة المفاوضات الأولى. وقالت إن المحادثات قدمت فرصة "ليس فقط لاستئناف المفاوضات وإنما أيضا لتغيير الحلفاء والتحالفات في المنطقة". وأضافت: "أعتقد أن هناك مناطق في العالم العربي قد يكون استئناف المفاوضات بالنسبة فرصة لدعمها والعمل معا ضد المتطرفين" ملمحة إلى الاضطرابات في مصر والحرب الأهلية في سوريا.
وقال يعالون في بيان أصدره مكتبه إن إسرائيل تشعر بقلق من الصراع في دول مجاورة. واضاف: "الشرق الأوسط في خضم زلزال استراتيجي وسيكون هناك عدم استقرار في المنطقة لفترة طويلة مقبلة".