دعت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام إلى ضرورة التمسك بالذاكرة الفلسطينية كونها أساس الصمود على الأرض وإثبات بأحقيتنا بالأرض أمام روايات المستعمر الكاذبة، مبينة بأن فلسطين هي موطن البشارة ومهد الديانات السماوية الثلاث، وأجدادنا بقصصهم ورواياتهم ذاكرة القضية الفلسطينية التي يجب التمسك بها.

وأكدت، خلال مشاركتها في الاحتفال الذي أقيم للمسنين في دير اللاتين في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والذي حضره الأب رائد أبو ساحلية أمين عام كاريتاس القدس ورئيس النادي الأرثوذكسي هاني الحصري، على التآخي الإسلامي المسيحي وبروح المحبة والوحدة بينهم، وقالت، "في فلسطين ترفع الكنائس أصوات الآذان" تأكيدا على اللحمة والمصير المشترك وعلى التسامح الديني والوحدة الوطنية التي تعتبر من أساسيات قيام دولتنا الفلسطينية المنشودة.

وأشارت غنام إلى أهمية الاهتمام بالمسنين ورسم الفرحة والابتسامة على وجوههم وإلى تقديم كافة الاحتياجات المادية والمعنوية لهم، فهم الجذور الراسخة على الأرض وهم مصانع الأجيال التي بسواعدهم وعطاءهم وانتمائهم للوطن ستكون الاحتفالات بالقدس الشريف عاصمة للدولة المستقلة.

ووزعت غنام الهدايا والورود على المسنين وعلى طفلات مدرسة راهبات مار يوسف اللواتي قدمن عدداً من الترانيم والأغنيات، معقبة "أتمنى من العالم أن يسمع أغنياتنا في الأعياد، فكلها تدعوا للتسامح والسلام، فنحن شعب يحب السلام تواق للحياه وهذا ما نعلمه لأطفالنا"

ووجهت غنام تحيتها لكافة العاملين في دير اللاتين المنتمين لعملهم المؤمنين بقضيتهم لوقوفهم واعتنائهم بالأجداد المسنين، مشيرة إلى أن عطاءهم ينم عن حسهم الوطني والديني والأخلاقي.

من ناحيته شكر الأب رائد أبو ساحلية المحافظ على تواجدها بجانب كافة شرائح المجتمع ومشاركتهم مناسباتهم بكل زمان ومكان، مشيراً إلى أن هذا دليل على التحامها بالشعب وعلى اهتمامها بالمسنين شاكراً المحافظ وكافة الجهات الداعمة لإنجاح هذا الحفل واهتمامهم بالمسنين.