نظَّمت بلدية البيرة اعتصاماً احتجاجياً بالقرب من محكمة الاحتلال' بيت ايل' الاثنين 2013/8/11، بمشاركة وزيرَي الحكم المحلي سائد الكوني، والبيئة يوسف أبو صفية، وعدد من ممثلي الفعاليات والقوى الوطنية، والعاملين في البلدية، وذلك على خلفية إصدار الاحتلال الإسرائيلي قراراً رامياً إلى إغلاق مكب النفايات المركزي 'جبل الطويل' التابع لبلدية البيرة، الذي يعمل منذ 30 عاما، ويخدم ما يقارب 80 ألف مواطن وسط الضفة الغربية.

من جانبه، استنكر الكوني قيام قوات الاحتلال بإغلاق المكب، لما له من تداعيات سلبية في انتشار المكبات العشوائية بالمدينة، مناشداً كافة الجهات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة الوقوف والتصدي لهذا القرار الخطير، الذي يفاقم الأزمات البيئية والصحية في المدينة، جراء تراكم النفايات وعدم وجود مكان آخر للتخلص منها.

وأكد أن الحجج التي يسوقها الاحتلال بشأن إغلاق المكب واهية ولا مبرر لها، وتهدف إلى التغطية على مطامع استيطانية توسعية في المنطقة، حيث غالبية الدراسات البيئية التي أجريت عليه أفادت بأنه مطابق للمعايير البيئية وصالح للاستخدام.

وطالب الكوني الوفد الفلسطيني المفاوض عدم غض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية وممارساته القمعية بحق الشعب الفلسطيني، خاصة أنه يتطلع لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بدوره، وصف أبو صفية قرار إغلاق المكب بالجريمة، مؤكِّدا أنه مطابقا للمعايير البيئية والصحية، وأن إسرائيل تتذرع بحجج واهية لتبرير إغلاقه، عدا عن أهداف أخرى تأتي وراء هذا الإغلاق.

وأضاف أن المستوطنين أنفسهم يستخدمون هذا المكب ويضعون ما يقارب 150 طن من النفايات بشكل يومي، مقابل 100 طن يضعها الفلسطينيون داخله، وطبيعة وضع النفايات فيه لا تشكل خطرا على البيئة، ولا على التربة كما يتذرع الاحتلال.

وأشار إلى أن وزارة البيئة ستوجه رسائل عديدة إلى مؤسسات دولية ذات علاقة حول الموضوع، كون إغلاقه يشكل سابقة خطيرة، خاصة في ظل الحديث عن إنشاء مكبات عشوائية في عدة مناطق، موضحا أنه  منذ عام 1999 والحديث جارِ من أجل إنشاء مكب نفايات يخدم منطقة الوسط أسوة بشمال الضفة التي يوجد فيها مكب زهرة الفنجان، إلا أن المستوطنين اعترضوا عليه، بحجة أن المنطقة المقترحة يعيش فيها أحد الطيور، وهناك تخوفات من انقراضه في حال تم إنشاء المكب المقترح آنذاك.

وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت المكب الأربعاء الماضي بالسواتر الترابية ومنعت البلدية من استخدامه، الأمر الذي بدأ يتسبب في انتشار المكبات العشوائية في المدينة.

وكانت سلطات الاحتلال قد تقدمت باقتراح لتوسعة مكب النفايات في العام 2011 كونه مؤهلاً لذلك، لكنها ناقضت نفسها بالادعاء بأنه أصبح غير مؤهلاً خلال هذه المدة الزمنية القصيرة.