أثنى المشرف العام على الإعلام الرسمي الأستاذ أحمد عساف، الليلة، على العلاقات التي تربط فلسطين بشقيقتها الكويت في مختلف المجالات، مؤكدا أن توطيد أواصر التعاون يصب في خدمة الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك في حوار مع قناة "شاهد" الكويتية لمناسبة زيارته للكويت لعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين، وللمشاركة في المؤتمر الـ44 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية.
وأضاف عساف: نقدر مواقف الكويت، وانتهز هذه الفرصة لأوصل رسالة محبة من الرئيس محمود عباس، إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وإلى الحكومة والشعب الكويتي الشقيق.
واستعرض المشرف العام على الإعلام الرسمي التحديات الجمة التي تواجه القضية الفلسطينية، وطبيعة الاتصالات والحراك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية، والرئيس محمود عباس، لانتزاع حقوق شعبنا.
حصار الرئيس بسبب حراكه الدولي:
وأردف إن الرئيس عباس يُحاصر إسرائيليا وتتهمه إسرائيل بالإرهاب الدبلوماسي وهذا مصطلح لم يشهده التاريخ، خصوصا بعد نجاحه في إقناع العالم بوجهة النظر الفلسطينية.
وقال: الرئيس أبو مازن يُحاصر الآن، والدعم الدولي لا يصل كما كان في السابق فالدعم بأقل مستوياته بسبب ذهابنا إلى الجنايات الدولية وبسبب الحراك المؤثر على الصعيد الدولي، فلو تنازل هذا الرئيس لما حوصر بهذا الشكل.
وتابع: رئيس دولة فلسطين متمسك بالثوابت الفلسطينية التي أقرت في الجزائر عام 1988، فهو يقود معركة التحرير الوطني، وبسبب ذلك يتعرض لحملة تحريض وحصار من قبل إسرائيل وأصدقائها، والبعض ينساق خلف هذه الدعايات، ولكن رغم كل ذلك سيسير أبو مازن على نهج القيادة الفلسطينية وصولا لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية.
حماية الديمقراطية ومسيرة البناء:
وشدد عساف على أن الرئيس يحرص على أن يسمع الشعب الفلسطيني الذي يجب أن يسمعه، وليس ما يحب أن يسمعه، وعلى أنه حامي المسيرة الديمقراطية ومسيرة البناء والتنمية.
وقال إن الرئيس يصر على الانتخابات ويريد الاحتكام للشعب فهذا موقفه شخصيا، وموقف القيادة وموقف منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن هناك جهة تعقد أن الانتخابات لمرة واحدة وهي التي يفوزون بها ونتمنى أن تنتهي تلك الحالة وتعود الديمقراطية إلى شعبنا.
وتابع عساف: نحن حريصون على وجود المعارضة في بلادنا على اعتبار أن ذلك ظاهرة صحية، والشعب الفلسطيني ديمقراطي يقبل المعارضة داخل البيت الفلسطيني وليس المعارضة خارج البيت الفلسطيني وأن ترتبط بالخارج وتعمل ضد مصالحه.
وأضاف: إن الديمقراطية الفلسطينية ظاهرة والرئيس حصل على أغلبية ولم يفز بـ 99%، ورغم ذلك عندما حان موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية أصدر مرسوما بإجرائها في العام 2011 ولكن من رفض هم من يقولون أنهم لا يريدون الرئيس أبو مازن.
وأردف: القيادة الفلسطينية تسعى بكل ما تتوفر من إمكانات لتوفير لقمة العيش الكريم لأبناء شعبنا، وبناء مؤسسات الدولة وقيادة المقاومة الشعبية على أرض الوطن وقيادة المعركة الدبلوماسية في الخارج.
الانقسام خنجر في الخاصرة:
وفيما يتعلق بحركة حماس وبالانقسام، أجاب عساف: إن الانقلاب في غزة ملف متعب ومحزن، وهو الخنجر في الخاصرة، وعلى الرغم من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، تتصرف حماس على أنها سلمت الحكومة، لكنها لم تسلم الحكم في غزة، فهم يريدون الحكومة أن تكون صرافا آليا لهم، وقد اعتدوا على الوزراء لدى دخولهم لقطاع غزة ويتعرضون للاعتداء من قبل عناصر حماس، وهذا يؤكد أن حماس تعطل عمل الحكومة في قطاع غزة.
وشدد على أن إسرائيل تستغل الانقلاب للفصل بين أبناء الشعب الفلسطيني، وحماس دائما تردد ما يقوله الاحتلال أن الرئيس عباس لا يمثل قطاع غزة في المقابل يجب عليها أن تقف إلى جانبه عندما يكون الصراع مع الاحتلال لكنها تقف مع الاحتلال ضد القيادة، فالانتماء للجماعة أعلى من الانتماء للوطن.
وقال: إن إسرائيل لا تريد الحديث عن السلام، فالرئيس أولويته الوصول للسلام بينما أولوية نتنياهو هو البقاء على الكرسي والمحافظة على ائتلافه اليمني المتطرف، فاللقاءات تجمدت في العام 2010.
وفيما يتعلق بمعبر رفح، قال عساف، إنه في كل زيارة للرئيس عباس لمصر يطالب بفتح المعبر للتخفيف من معاناة شعبنا، والحقيقة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتجاوب باستمرار، ولكن وضع معبر رفح للأسف ارتبط بوجود الحالة غير الشرعية في قطاع غزة، فمصر تريد جهة شرعية تتعامل معها.
وأردف: لم تكن هناك مشكلة في المعبر قبل انقلاب حماس، فمصر دولة لها سيادة وتريد أن تحافظ على مصالح شعبها، وللأسف أن الواقع الموجود الآن يزول بزوال الانقلاب في غزة.
وأثنى المشرف العام على الإعلام الرسمي على متانة وقوة العلاقات الفلسطينية مع الدول العربية الشقيقة، مضيفا: نحن في خندق الدفاع عن الأمة، ونؤكد أننا لسنا طرفا فيما يجري في البلاد العربية، ونحن لدينا قضية أسمى تتمثل بالاحتلال، نحن مع أي عربي يتعرض لاعتداء خارجي، ولكن في القضايا الداخلية الخاصة بالدول الشقيقة فإننا ننأى بأنفسنا عنها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها