طالبت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، مؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها اليونسكو بسرعة التحرك لتأمين الحماية للمؤسسات الاكاديمية الفلسطينية، وخصوصا في مدينة القدس المحتلة، واجبار الاحتلال الاسرائيلي على الامتثال للمواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، التي تنص على حق المواطنين الرازحين تحت الاحتلال في التعلم والوصول الى مدارسهم وجامعاتهم بحرية.

كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي بمساءلة ومحاسبة اسرائيل كقوة احتلال على خروقاتها وانتهاكاتها الفاضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، واتفاقيات جنيف، ومعاقبتها على ذلك.

وأدانت بأقسى العبارات العدوان الاسرائيلي المستمر على المسيرة التعليمية الفلسطينية في القدس المحتلة، وحملت حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن سلامة الطلبة والتلاميذ، وعن أي تخريب للمسيرة التعليمية.

وأشارت "الخارجية" الى ان حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة تواصل حربها الشاملة على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، في اطار مخططها الساعي الى تهويد المدينة وفصلها عن الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومن أبرز حلقات هذه الحرب التهويدية، ما يتعرض له قطاع التعليم في المدينة المقدسة، سواء من ناحية "أسرلة" المناهج واستهداف المدارس والجامعات والتضييق على الطلبة ومنعهم من الوصول الى مقاعد الدراسة، واقتحام مدارسهم واعتقالهم والتنكيل بهم بشتى الوسائل والأساليب.

وكانت قوات الاحتلال قد أقدمت صبيحة هذا اليوم، على اقتحام مدرسة دار الأيتام، في البلدة القديمة من المدينة مما تسبب في ارهاب التلاميذ والاطفال وتعطيل اليوم الدراسي في المدرسة، وهذا الاقتحام هو الثاني خلال الساعات القليلة الماضية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال في الأيام الأخيرة جامعة القدس بأعداد كبيرة واعتدت على طلبة الجامعة مستخدمة الهراوات وقنابل الغاز والأعيرة المطاطية والنارية، مما تسبب في اصابة العشرات من الطلاب بحالات اختناق شديدة استدعت نقلهم الى المشافي المجاورة لتلقي العلاج، كما قامت بتخريب وتدمير العديد من المرافق في حرم الجامعة.