اعترفت اسرائيل بأنها فشلت في تجميد قرار دول الاتحاد الاوروبي الذي صدر اليوم والذي يفرض مقاطعة على المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وجاء هذا الاعتراف وفق الاذاعة العبرية بعد وقت قليل من اعلان الاتحاد الأوروبي رسميا اليوم عن خطته الخاصة بهذه المستوطنات التي يعتبرها اقيمت على اراض فلسطينية محتلة.

وقالت الاذاعة "ان الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس شارك في حملة استهدفت اقناع دول اوروبية بالعدول عن هذا القرار او تجميد الاعلان عنه الا ان الاوروبيين اعلنوا عنه اليوم.

ووضع الاتحاد قيودا واضحة تفرض مقاطعة على كل المؤسسات الاسرائيلية في المستوطنات باعتبارها غير شرعية ويمنع تطبيق اي اتفاق مع اسرائيل عليها.

وكشفت الاذاعة عن "ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اضافة الى الرئيس بيريس شارك في الجهود التي بذلت لمنع اصدار هذه المبادئ التوجيهية الخاصة بسياسة اوروبا ازاء المستوطنات.

واعتبر بيريس ان هذا القرار جاء مفاجئا وغير مسؤول وانه يمكن ان يتسبب في الحاق الضرر بالعملية السلمية.

وأعربت اسرائيل عن املها في ان يعمل الاتحاد الاوروبي على مناقشة هذه المبادئ مرة اخرى خاصة ان العمل بها سيبدأ اول شهر يناير من العام القادم.

وهاتف كل من نتانياهو وبيريس على حدة رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو مساء الاربعاء الماضي وطلبا منه تجميد اصدار هذا القرار.

واصدرت المفوضية امس بيانا اكدت فيه "ان باروسو شرح للمسؤولين الاسرائيليين مضمون واهداف مبادئه التوجيهية هذه التي اكد انها لا تنطوي على اي تغيير في مواقف دول الاتحاد الاوروبي".

وكان الاتحاد الاوروبي نشر في جريدته الرسمية اليوم المبادئ التوجيهية لوقف تمويل مشاريع مرتبطة بمستعمرات يهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح بيان اصدره الاتحاد "ان هذه المبادئ التوجيهية تحدد المقتضيات التي ستنفذ المفوضية الاوروبية وفقها المتطلبات الرئيسة لجواز دعم الاتحاد الاوروبي للكيانات الاسرائيلية او لأنشطتها في الأراضي التي تحتلها اسرائيل منذ يونيو من عام 1967".