افتتحت مؤسسة محمود عباس، أول مختبر حاسوب مقدم بتبرع من منحة النائب الأردني طارق خوري، لمدارس المخيمات في الضفة الغربية بما فيها القدس. ووقعت مؤسسة محمود عباس على اتفاقية التعاون وإطلاق المختبر مع مدرسة الجلزون الثانوية للبنات أمس، ومثلها عضو مجلس الإدارة طارق عباس، وبحضور الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي أنور زكريا، ومسؤول التنظيم في المخيم محمود عبدالعزيز مبارك، وإدارة المدرسة ممثلة بـ رويدة البرغوثي.
وشكر عضو مجلس إدارة المؤسسة طارق عباس، باسم المدرسة وأهالي المخيم وأبناء شعبنا النائب الأردني طارق خوري، على تبرعه السخي لأبنائنا في المخيمات، وقال: "نحن اليوم نفتتح باكورة عملنا في هذا المخيم الأصيل الجلزون.. ونحن أبناء الشعب الفلسطيني نعيش ظرفا خاصا واستثنائيا، ونقع تحت احتلال بغيض وشرس، ومن الواجب علينا التكافل والتضامن، فهذه المسؤولية ليست اختصاص جهة معينة، بل تقع على عاتقنا جميعاً، ونحن نسعى للعمل ضمن فريق كل حسب إمكانياته وقدراته".
وتابع: "نحن نضع مسألة التعليم على سلم أولوياتنا، ونحاول الدخول في هذا المجال وتلبية حاجات طلابنا ومدارسنا، إننا نؤمن بقدرات هذا الجيل الشاب ونتطلع للاستثمار في أبنائنا، فهم جيل المستقبل وقادرون على النهوض وبناء الوطن".
من جهتها رحبت إدارة المدرسة بطارق عباس ووفد المؤسسة، وشكرت النائب طارق خوري على تبرعه، وقالت مديرة المدرسة رويدة البرغوثي: "إننا نحيي مصداقية واهتمام السيد عباس، فقد زار المدرسة في وقت سابق ووعد بأن يتابع الموضوع، وها هو اليوم بيننا يوفي بوعده من خلال مؤسسة محمود عباس وهذا دليل على حرصه وتقديره"، وبينت البرغوثي أن هذا التبرع يغطي 50% من حاجة المدرسة قبيل إفتاح العام الدراسي، مضيفة بأن أجهزة الحاسوب المقدمة ذات مواصفات عالية، وسيكون لها أثر كبير في مسيرة الطالبات التعليمية خلال العام الدراسي، ونقلهم لمستوى التعليم الإلكتروني، وسيتيح للمعلمات عرض المواد أثناء الحصص الدراسية من خلال الماسح الضوئي وتسهيل التعليم لدى الفتيات ورفع مستوى المشاركة والانتباه ومجاراة الأساليب الحديثة مما يوفر الوقت والجهد.
وشكر مسؤول تنظيم الجلزون محمود مبارك، مؤسسة محمود عباس والنائب الأردني طارق خوري، وقال: "إننا نعلم حجم الجهد الكبير والعمل والمسؤولية الضخمة الملقاة على عاتق مؤسسة محمود عباس، التي تسعى لتسخير كل امكانياتها وتوفير كل ما يمكن توفيره للمخيمات الفلسطينية واللاجئين في لبنان وفلسطين، إضافة لدورهم في استيعاب اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى لبنان، خصوصاً في ظل تقليص المنظمات الدولية وتدني مساعدتها بشكل حاد للمخيمات واللاجئين الفلسطينيين لصالح اللاجئين السوريين.
ويعتبر مختبر الحاسوب في مدرسة الجلزون باكورة المختبرات التي ستفتح قبيل انطلاق العام الدراسي، ومن المنتظر أن تشمل المنحة 10 مختبرات في مخيمات الأمعري، وعسكر، والدهيشة، وبلاطة، وشعفاط، وقلنديا، وجنين، والعروب، ونور شمس، إضافة لتبرع النائب خوري بمئة لوح دراسي حديث سيوزع على المدارس في تلك المخيمات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها