طالب مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية يوم الأحد، بفتح تحقيقات فورية في تهديدات إسرائيلية جدية تتعرض لها المنظمات الأعضاء وطواقمها.

وقال بيان صادر عن المجلس إنه يتعامل بجدية عالية مع تلك التهديدات التي وصلت لحد تهديد الحياة الشخصية لنشطاء حقوق الإنسان من أعضاء طواقمها ضمن حملة مخططة متصاعدة منذ منتصف العام الماضي من دولة الاحتلال والمنظمات المرتبطة بها.

وجاء في البيان أن هذه التهديدات "طالت المنظمات ذاتها سواء بالتشويه أو محاصرة التمويل، إلى أن وصلت مؤخراً إلى حدود تهديد الحياة الشخصية بشكل جدي لطواقم المنظمات الأعضاء".

وحسب البيان تتعرض منظمات حقوق الإنسان وطواقمها في الأرض المحتلة والخارج لحملة تشويه واسعة وتهديدات جدية وصلت حد تهديد الحياة الشخصية.

وبدأت تلك الحملة مع تركيز عمل منظمات حقوق الإنسان على المساءلة القانونية الدولية لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي اُرتكبت في الأرض الفلسطينية المحتلة من قبل دولة الاحتلال خاصة في تقديم المعلومات للمحكمة الجنائية الدولية.

وتركزت تلك الحملة ضد منظمات الحق، مركز الميزان لحقوق الإنسان، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، سواء من خلال الاتصال بممولين وشركاء محليين ودوليين لتشويه سمعه تلك المنظمات، أو تهديد الحياة الشخصية لطواقمها المحلية والدولية من خلال البريد الالكتروني أو الهاتف (محمول/ ثابت)، وكذلك القرصنة الالكترونية، والتي أظهرت متابعة حثيثة وتقصي أوضاع تلك الطواقم من قبل مجهولين.

وطالب المجلس بفتح تحقيقات فورية في التهديدات الإسرائيلية من السلطات المختصة محلياً ودولياً، مؤكدا أنه سيعمل على التواصل مع البعثات الدولية ذات العلاقة: هيئات الأمم المتحدة، والشركاء المحليين والدوليين لمواجهة هذه الحملة.

ودعا المجلس منظمات المجلس الأعضاء مختلف دول العالم والهيئات الدولية إلى عدم الخضوع لابتزاز اللوبي الصهيوني الإسرائيلي سواء بفرض شروط سياسية أو بحجب التمويل تلبية لمطالب مجرمي الحرب.