برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان افتُتِح في قاعة بلدية صيدا يوم أمس الخميس 11\8\2016 معرض صُوَر بعنوان "وتستمر الحكاية..." للمصوِّر والصحفي خليل العلي.

وحضر الافتتاح رئيس الدائرة الثقافية في سفارة فلسطين المستشار أول ماهر مشيعل ممثِّلاً السفير أشرف دبور، وأسامة أرناؤوط ممثلاً النائب بهية الحريري، وعرب كلش ممثِّلة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من ابناء شعبنا في مخيّمات صيدا.

وبعد النشيدَين اللبناني والفلسطيني، كانت كلمة للعلي رأى فيها أنَّ فكرة المعرض تعتمد على إظهار حياة الشعب الفلسطيني في المخيمات حيث يتضمَّن صوراً لأشخاص من جيل النكبة مروراً بالحياة في المخيم ووصولاً إلى الأطفال جيل التحرير والعودة.

ولفت العلي إلى أن بعض وسائل الاعلام تظلم المخيمات في طريقة تعاطيها مع أخبار هذه المخيمات وتسليطها الضوء على المشاكل الأمنية فقط، مشدِّدا على أنَّ المجتمع الفلسطيني وأهالي المخيم يصنعون الفرح، ويتمسّكون بالحياة بانتظار عودتهم إلى فلسطين.

ثم ألقى مشيعل كلمة راعي الاحتفال وجاء فيها: "من صيدا إلى عكا يمتد شريط من الذكريات صوراً وأصواتاً ووجوه جاءت لاجئة، كانت نضرة يشع منها الحنين والإنتظار على أرصفة المنافي، ومضت الأيام والسنين وبقيت الصور راسخة ثابتة في القلوب والعقول.

 وأضاف "ومع حالة الانتظار الطويل وليل القهر تسلّلت الى الوجوه خيوط من الأمل أصبحت مع ثقل الأيام تسمى تجاعيد. وما بين ابتسامة أمل ودمعة حزن، وثّق خليل العلي لحظات من زمن لا يُمكن أن تحسه أو تلمسه إذا لم تكن تشعر بوقع الصورة وارتدادها عليك."

 وتابع "كيف لا والصورة تبدأ من فرح الوطن ورائحة الزعتر البري والنعناع والبيدر ورائحة الخبز وندى الفجر وبيوت يسكن الفرح فيها ليل نهار. ولتبتعد فينا الصورة الى وجوه حفرَ القهر فيها تجاعيد تنتظر على البيدر منذ 68 حصاداً. ولنقترب من الصورة أكثر لنشاهد أملاً على وجه طفل يشع الفرح من وجناته يرسم على ربى القدس أجمل الورود الحمراء ويعيد للتجاعيد نضارتها كأنه يقول (سنكون يوماً ما نريد)".

وختم مشيعل كلمته قائلاً: "بالأمل سنزيل تجاعيد الوجع عن فلسطين، وبكم سيشع الأمل وسنبقى على عهدنا نمسح الحزن عن الوجوه ونقابل بسمة الأطفال بالفرح القادم، ولن تبقى فلسطين صورة على الجدار".