اعترف مسؤول بارز في الحكومة الإسرائيلية لأول مرة، بأن آلاف الأطفال خُطفوا في خمسينات القرن الماضي من أمهاتهم وآبائهم المهاجرين اليهود من اليمن، وتم تسليمهم أو بيعهم لعائلات من اليهود الأشكناز.

وقال الوزير تساحي هنغبي، المكلف بفحص هذا الملف في الحكومة الإسرائيلية في تصريح تلفزيوني للقناة الثانية الليلة قبل الماضية، ونقلته صحيفة الشرق الأوسط: "بالفعل حدثت عملية سرقة لآلاف الأطفال عمدًا، وهؤلاء الأطفال لا يعرفون إلى اليوم من هم ذووهم الحقيقيون".

إلا أنه لم يشرح بالتدقيق الجهات التي تسلمت الأطفال واكتفى بالقول: "آمل أن نتمكن من خلال دراسة الوثائق فهم المسألة حتى العمق وحل هذه المأساة".

وكان نتنياهو، قد صرح الشهر الماضي بأن موضوع أطفال اليمن يمثل "جرحًا مفتوحا للكثير من العائلات، التي لا تعرف ما حدث لأطفالها الذين اختفوا، وهي تبحث عن الحقيقة".

وخلص هنغبي إلى هذه النتيجة بعدما باشر فحص وثائق محفوظة في أرشيف الدولة، علمًا بأن هناك نحو مليون ونصف المليون مستند جمعتها ثلاث لجان كلفت حتى الآن التحقيق في الموضوع.

وسيواصل الوزير المكلف فحص المواد والوثائق حتى نوفمبر المقبل، وسيقدم توصياته للحكومة باتخاذ قرار يكشف المواد للجمهور ويسمح لهم بالاطلاع عليها.

وكان اللجنة قد خلصت في تقريرها عام 2011 إلى أنها لم تتوصل إلى وجود أساس يدل على وقوع عملية اختطاف منظم ورسمي لأطفال اليمن. 

ويأتي الاعتراف الإسرائيلي بعد 60 عامًا من إنكار الحكومات الإسرائيلية السابقة لتلك المسألة، وتشكيل ثلاث لجان للتحقيق في الموضوع.