أكدالسيّد الرئيس/ محمود عبّاس، ليلة أمس الثلاثاء " أن هدف القيادة الأول هو الحفاظعلى غزة، وإنهاء معاناة شعبنا ".

وقال،في كلمة له عبر الهاتف، خلال حفل تخريج الفوج الخامس عشر ( فوج الوحدة الوطنية الفلسطينية)، في جامعة الأزهر بمدينة غزة " أننا مصمّمون على إتمام المصالحة الوطنية، لننهيهذا الجرح الذي يُدمي قلوبنا جميعاً "، مؤكداً تصميمه على الذهاب إلى قطاع غزةقريباً.

وجدّدسيادته تأكيده على الذهاب إلى الأمم المتحدة لنيل الإعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطينالمستقلة، في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وأضاف" إهتمامنا كان ولا زال وأولوياتنا بالمؤسسات التعليمية، ونحن ذاهبون إلى الشيءالمهم، نحن ذاهبون إلى إستحقاق أيلول لنحصل على الإعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطينالمستقلة".

وهنأسيادته، الطلبة الخريجين وذويهم، قائلاً " بهذه المناسبة السعيدة نهنئ أبناءناالطلبة وذويهم، ونهنئ أنفسنا على تخريج هذه الكوكبة من خريجي جامعة الأزهر، ونؤكد أنالعلم هو سلاحنا وهو الطريق الذي إتبعناه في سنوات نضالنا وكفاحنا الطويلة ".

وأضافمخاطباً الخريجين " اليوم تبدؤون مرحلة جديدة في حياتكم، مرحلة بناء الوطن، فالوطنسيبنى على أكتافكم، ونؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة، الذي هدمه الإحتلال الإسرائيلي،لا بد أن يبنى وهذا سيأتي قريباً جداً ".

وأعربسيادته عن تحياته لآباء وأمهات الطلبة، قائلاً " نحيي آباءكم وأمهاتكم، الذينضحّوا من أجل تعليمكم رغم المعاناة ".

وختمكلمته بالقول (( إلى لقاءٍ قريب في غزة )).

بدوره،هنأ رئيس مجلس الأمناء هنأ عبد الرحمن حمد الطلبة الخريجين، متمنياً لهم التوفيق والنجاحفي حياتهم العلمية. 

وقال" إننا نعمل في ظل ظروف بالغة الدقة والصعوبة، فالإحتلال الإسرائيلي يزداد قسوةًوظلماً وعدواناً، وغزة تتعرّض لحصار ظالم طال كافة مناحي الحياة، وسرطان الإستيطانيلتهم الأرض الفلسطينية، والمجتمع الدولي يرى ويسمع ولا يحرك ساكناً ".

وأشارإلى أن كل شعوب الأرض تحرّرت ولم يبقَ إلا الإحتلال الإسرائيلي جاثماً على أرضنا، ومعالأسف ما زال المجتمع الدولي يغمض عينيه عن حقوقنا الشرعية، مشدّداً على أن الظروفالدقيقة، التي تمرّ بها قضيتنا تحتم علينا جميعاً أن نكون موحّدين، نطوي صفحة الإنقسامالسوداء الذي دمّر قضيتنا وجعل إسرائيل تتهرّب من الإستحقاقات المفروضة عليها دولياً،مستثمرة هذا التشتت الفلسطيني إلى أبعد الحدود

منجهته، أشاد عبد الخالق الفرّا، رئيس جامعة الأزهر، في كلمته خلال الحفل، بجهود الطلبةوتفوّقهم، متمنياً التوفيق لهم في حياتهم ومستقبلهم العلمي، لخدمة أبناء شعبهم.

وقالرئيس لجنة الإعداد للحفل علي النجّار " إنه لشرف عظيم أن أقف على هذه المنصة اليوم،وعلى يميني صورة المؤسس الشهيد/ ياسر عرفات وعلى يساري صورة فخامة رئيس الدولة محمودعبّاس، وشرف عظيم أن أكون هنا في جامعة التحدّي جامعة الفتح جامعة الأزهر– غزة ". 

وأضاف" أنه لحق لنا أن نفرح اليوم، فهو عيد لجامعة الأزهر وهو عيد لأبناء جامعة الأزهروخريجيها، وهو إستذكار لكل قطرة دم نزفت من شهيد أو جريح على طريق التحرير ". 

وأوضحالنجّار " إننا في جامعة الأزهر نأمل بأن يكون خريجي اليوم خير رسل لهذه الجامعة،وأن يلهجون بالثناء عليها وعلى أساتذتها، الذين بذلوا معهم الغالي والنفيس في سبيلبناء المستوى التعليمي الرائد الذي أنتم عليه الآن ".

ووجّهالتحيّة لمؤسس الجامعة الشهيد الرمز/ ياسر عرفات، وللرئيس محمود عبّاس، مؤكداً" أننا على الدرب سائرون حتى النصر بإذن الله تعالى "، كما وجه الشكر والتقديرإلى اللجان المتعدّدة القائمة على تنظيم الحفل، على ما بذلوه من تعب وكد وإلى كل منتقدّم بالمساعدة من الإخوة العاملين سواء بالنصيحة أو بالمشورة ".

وألقىالطالب يامن الشاعر، الأول على كلية الطب، كلمة الخريجين عبّر فيها عن تقدير الطلبةوعرفانهم لجامعة الأزهر، لما بذلته من أجل خدمة الطلبة وإعدادهم علمياً وفكرياً وثقافياًعلى مدار مشوارهم التعليمي، مؤكداً " أن هذا اليوم العظيم عرس وطني تتوّج أسمهبإسم غالٍ على قلوبنا ألا وهي الوحدة الفلسطينية 

وفينهاية الإحتفال، كرّمت الجامعة أوائل الكليات، ومن ثم قام عمداء الكليات بمنح الخريجينالشهادات بعد أن أدّى الخريجون قسم الخريج, وسط أجواء بهيجة وتصفيق وتهليل من الطلبةالخريجين وذويهم

والجديربالذكر أن الإحتفال، الذي بدأ بالنشيد الوطني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، تخلّلهالعديد من الفقرات الفنية، التي أضفت جمالاً ورونقاً خاصاً عليه