شددت قوات الاحتلال الاسرائيلي من مظاهر الحصار المفروض على محافظة الخليل لليوم الثالث على التوالي، وذلك في أعقاب جلسة المجلس الأمني والسياسي المصغر "الكابينت" ليلة أمس لبحث الرد على عملية إطلاق النار جنوب الخليل.

وأفاد مصدر محلي أن قوات الاحتلال أغلقت صباح اليوم بشكل محكم حاجز سعير- النبي يونس ومنعت المواطنين من المرور عبره، وذلك بعد أن كانت تسمح لهم بذلك بعد أن تقوم بفحص هوياتهم وتفتيش مركباتهم.
وشنت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية مزيدا من الاقتحامات والاعتقالات في صفوف المواطنين في الخليل.
وأفاد بيان للجيش الاسرائيلي أن قواته شنت حملة واسعة في منطقة الخليل وفي القرى المجاورة من بينها الفوار وبني نعيم والبرج وخربة الهجرة.
وادعى جيش الاحتلال اعتقال ٦ مواطنين، بدعوى أنهم مطلوبون من بينهم لارا ناصر طرايرة (22 عاما) شقيقة الشهيد محمد منفذ عملية الطعن في كريات اربع الخميس الماضي، بعد مداهمة منزلها في بني نعيم.
وقالت مصادر محلية لمراسل معا في الخليل، ان قوات الاحتلال اعتقلت خمس مواطنين من منطقة الهجرة ومخيم الفوار وهم: الشقيقين سعيد وفضه اسماعيل هديب (47 و45 عاما) وطارق محمد حسن هديب (32 عاما).
كما تم اعتقال اللواء المتقاعد خالد محمد المدهون (61 عاما) من منزله في حي تل ارميدة وسط مدينة الخليل.
وجدد مصدر مسؤول في الجيش الاسرائيلي التأكيد على أن الحصار ما يزال مفروضا على محافظة الخليل مع نشاط عسكري وامني "دقيق" في محاولة لاعتقال منفذي عملية إطلاق النار على شارع (60) بالقرب من مخيم الفوار جنوب الخليل الجمعة الماضية مما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين بجروح. وكان ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قد صرح بأن إغلاق بلدات وقرى الخليل ستواصل حتى الوصول الى مفذي عملية إطلاق النار.