قال مسؤول رفيع في حملة دونالد ترامب - المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية إنه في حال انتخاب الأخير رئيسا للولايات المتحدة، فإن ترامب سيدعم ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية.

وأوضح دافيد فريدمان - مستشار ترامب في حوار حصري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية العريقة كيف سيقوم المرشح الجمهوري للرئاسة بالتعامل مع القضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في حال انتخابه. إذ قال "أعتقد أن بعض أجزاء الضفة الغربية ستبقى ضمن السيادة الاسرائيلي في أية اتفاقية سلام. إني لواثق أنه (أي ترامب) لن تكون لديه مشكلة بذلك أبدا".

وأردف فريدمان "بما يخص الضفة الغربية ككل أعتقد أنها مسألة قانونية. لا أعتقد أنه ستكون لديه مشكلة معها لكنه سيتوقع أن تواصل اسرائيل السعي لتحقيق السلام. لا شك لديه بأن إسرائيل ترغب بتحقيق السلام"!

وعند سؤاله حول ضم بعض مناطق الضفة الغربية وبشكل خاص المستوطنات والبؤر الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية قال فريدمان لهآرتس "أعتقد أنه سيدعم ذلك. لم اناقش الامر معه بعد ولكني أعتقد أنه سيفعل".

وأضاف المستشار أنه لا شك لديه بان اسرائيل "ملتزمة تجاه مواطنيها في المستوطنات بيهودا والسامرة"، لكنه يرى انه لا يوجد سبب لمواصلة البناء.

بنظر فريدمان تحقيق السلام يجب ألا يرتكز على الأرض! "هناك طرق مبدعة للسماح للناس أن يعيشوا بسلام. الأمر ليس دوما متعلقا بالأرض. لا نقبل الفكرة ان الصراع فقط على الأرض. لا أحد يعلم بالفعل عدد الفلسطينيين الذين يقطنون هناك بحق"!

أما بخصوص قيام الدولة الفلسطينية فإن المستشار للمرشح ترامب يقل لصحيفة "هآرتس" إنها لن تقوم دون موافقة من إسرائيل. "هذه مسألة يتوجب على إسرائيل أن تتعامل معها لوحدها لنها ستضطر للتعامل مع عواقبها أيضا".

ويضيف "يتوجب على الإسرائيليين أن يتخذوا القرار بمنح أو عدم منح الأراضي لتشكيل دولة فلسطينية. اذا لم يكن الاسرائيليون يرغبون بذلك، فهو لا يعتقد أنه يتوجب عليهم فعل ذلك. القرار قرارهم... هو (ترامب) لا يعتقد أن قرار أمريكي ضروري قيام دولة فلسطينية مستقلة".

وأوضح أن موقف ترامب هو "وجوب التعامل مع الواقع وليس الطموحات والآمال".