شدد مجلس التعليم العالي، على ضرورة تكثيف كافة الجهود لمواجهة مخططات الاحتلال الهادفة لطمس الهوية الفلسطينية وضرب منظومة التعليم في القدس.
وأكد المجلس خلال جلسته التي عقدها، اليوم الأربعاء، برئاسة وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، أن وضع التعليم في القدس بات في خطر شديد، خاصة أن الاحتلال ينتهج سياسة واضحة لتدمير العملية التعليمية وفرض نظامه التعليمي، حيث قامت سلطات الاحتلال بزيادة عدد المفتشين على المدارس في القدس، وأعلنت أنها ستغلق أي مدرسة تُدرس فيها كتب من المنهاج الفلسطيني، وأنها تسعى لتطبيق وتعميم نظام ما يسمى "البجروت".
وأشار صيدم إلى القرار الذي اتخذته الوزارة والقاضي بتخصيص نسبة 10% من المنح الدراسية الخارجية لصالح الطلبة المقدسيين، وذلك لتعزيز صمودهم في ظل ممارسات الاحتلال العنجهية الهادفة لطمس الهوية الفلسطينية وتدمير العملية التعليمية في القدس.
وأكد الوزير أنه سيصار لاتخاذ خطوات مستقبلية إضافية والسعي لإنشاء مجلس فلسطيني فلسطيني لحماية منظومة التعليم في كل فلسطين، إضافة إلى تكثيف العمل في لجنة العمل الخاصة بالقدس، التي شُكلت مؤخرا وتضم عددا من المؤسسات الدولية والوزارات ذات الصلة.
وتباحث المجلس في إمكانية اتخاذ خطوات أكاديمية أخرى، ومنها تعزيز دخول المقدسيين إلى الجامعات الفلسطينية، حيث ستتم متابعة هذا الأمر إلى حين الوصول إلى صيغة معينة حال انتهائها.
وأوصى مجلس التعليم العالي بضرورة استمرار المشاركة الفاعلة لفلسطين في مشروع المسارع الضوئي "السنكروترون" الذي شكّلت له وزارة التربية والتعليم العالي في وقت سابق لجنة وطنية خاصة؛ بهدف تعظيم الاستفادة من الفرص البحثية والتدريبية التي يتيحها المشروع للجامعات الفلسطينية ومراكز الأبحاث والمؤسسات.
وكان مشروع المسارع الضوئي بدأ عام 1999 بدعم من اليونسكو، وقد شجع الرئيس الراحل ياسر عرفات الفكرة آنذاك، حيث كانت فلسطين إحدى الدول الست المؤسسة للمشروع واعتمدته رسميا عام 2003.
وناقش المجلس آخر المستجدات حول قانون التعليم العالي الذي عُرض على مجلس الوزراء في قراءته الأولى، واتفق على عقد لقاء مطول لبحث كافة جوانب القانون الجديد، وذلك بهدف استكمال الصياغة المُثلى بتقاطع ومشاركة كبيرة لأصحاب العلاقة في هذا النقاش.
كما أوصى المجلس بضرورة استكمال النقاش الخاص بمقترح اقتطاع شيقل واحد لصالح دعم التعليم في فلسطين وذلك عبر اللجنة التي حددها مجلس الوزراء.
كما ناقش المجلس عددا من الموضوعات الخاصة بتحسين جودة التعليم العالي في فلسطين، ومنها موضوع مراكز التميز في البحث العلمي بالجامعات، إضافة لموضوع انتساب فلسطين لعضوية قاعدة البيانات الالكترونية "الإبسكو".
وبارك المجلس حصول جامعة بيرزيت على المرتبة الأولى على مستوى الجامعات الفلسطينية في تصنيفQS لأفضل 100 جامعة في المنطقة العربية لسنة 2016، وحصول جامعة النجاح على مركز متقدم بخصوص جودة الأبحاث العلمية وكذلك الجامعة الإسلامية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها