أكد مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن خطر "داعش" في إسرائيل ما زال تحت السيطرة، ولم يبلغ المستوى الخطر الذي بلغه في الغرب، عازياً ذلك إلى الحملة الصارمة التي تستهدف المواطنين العرب الذين يحاولون الانضمام الى التنظيم أو تكوين خلايا في الداخل.

وقال مدير مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب رئاسة الحكومة في اسرائيل إيتان بن دافيد لمجلة "إسرائيل ديفينس"، إن "أكثر من بضع عشرات... لكن ليس أكثر من 100» من عرب إسرائيل انضموا إلى صفوف "داعش"، وقد يعود بعضهم. وأضاف أن "هؤلاء العناصر في الخارج يمكن بالتأكيد أن يشكلوا خطراً داهماً في الداخل... لذلك يقوم جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) وكل أجهزة الدولة بعمل جيد جداً لدرء هذا الخطر الذي يمكن أن ينتشر كالسرطان".

وتابع أن "الوضع معقول. الوضع ليس كمثله في أي بلد أوروبي ولا حتى في أميركا أو مناطق مثل الصين أو روسيا التي يوجد بها عدد كبير من عناصر داعش الذين نشأوا داخل هذه الدول".

وكانت إسرائيل حظرت "داعش" رسمياً عام 2014، وتفاوضت على عودة عدد من المواطنين العرب لمحاكمتهم بعدما انضموا أو حاولوا الانضمام إلى التنظيم عبر تركيا أو الأردن.

لكن حكومة تل أبيب شددت سياستها العام الماضي بعدما استخدم مواطن من عرب إسرائيل طائرة شراعية للسفر إلى منطقة تسيطر عليها "داعش" جنوب سورية، وبعدما هرب آخر خدم كمتطوع في الجيش الإسرائيلي لينضم إلى المسلحين.

وزاد القلق بعد ظهور تسجيلي فيديو في تشرين الأول (أكتوبر) تحدث فيهما مسلحون من التنظيم باللغة العبرية بلهجة عربية، وتوعدوا بضرب إسرائيل. وكرر زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي التهديد في تسجيل صوتي نشر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.