تواصل طائرات وقطع بحرية من عدة دول عملية البحث عن طائرة الركاب المصرية، التي اختفت أثناء تحليقها فوق البحر المتوسط في رحلتها من باريس إلى القاهرة.

وتشارك وحدات عسكرية مصرية ويونانية وفرنسية وبريطانية في العملية التي تقع بالقرب من جزيرة كارباثوس اليونانية.

فيما بدأت مصر تحقيقا رسميا لتقود ما وصفها خبراء في السلامة الجوية بمهمة شاقة لمعرفة ملابسات فقدان الطائرة.

وقال وزير فرنسي إن ثلاثة محققين من وكالة تحقيقات الكوارث الجوية "بي.إي.إيه" وصلوا القاهرة ومعهم خبير من إيرباص.

وقال الطيار أيمن المقدم رئيس الإدارة المركزية لتحقيقات حوادث الطائرات بوزارة الطيران المصرية إن مصر ستقود لجنة التحقيق بمشاركة بعض الدول مثل فرنسا المصنعة للطائرة التي يبلغ عمرها 12 عاما ولها ثاني أكبر عدد من الركاب على الطائرة بعد مصر.

ولم يتضح بعد هل ستشارك الولايات المتحدة التي يقع بها مقر شركة برات آند ويتني المصنعة لمحركات الطائرة.

واختفت الطائرة، التي كان متنها 66 شخصا، الخميس قبل حوالي نصف ساعة من موعد وصولها إلى العاصمة المصرية.

ولم يعثر حتى الآن على أي حطام للطائرة، وهي من طراز إيرباص A320.

وقالت السلطات المصرية واليونانية إن الحطام الذي عُثر عليه في وقت سابق قبالة إحدى الجزر اليونانية لا علاقة له بالطائرة المصرية.

وقال شريف فتحي، وزير الطيران المدني المصري، إن الاحتمال الأرجح هو أن الطائرة قد اُسقطت بعمل إرهابي وليس بسبب خطأ فني.

الحطام لا يخص الطائرة المفقودة

وكانت شبكة (سي.أن.أن) الإخبارية، قد نقلت الخميس عن أحمد عادل نائب رئيس شركة مصر للطيران قوله إن الحطام الذي عثر عليه في البحر المتوسط لا يخص الطائرة المفقودة.

وعثر رجال إنقاذ يونانيون على سترات نجاة وقطع بلاستيكية في البحر المتوسط بعد اختفاء طائرة مصر للطيران التي كانت تقل 66 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم.

وقال عادل لشبكة (سي.أن.أن) "نقر بالخطأ بشأن العثور على الحطام لأن ما حددناه ليس جزءا من طائرتنا. لذا فإن عملية البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة."

ولكن وبعد عدة ساعات من تأكيدات "مصر للطيران" نفى على لسان اثناسيوس بينوس رئيس الهيئة اليونانية لسلامة الطيران، حيث قال لوكالة فرانس برس إن الحطام الذي عثر عليه في منطقة قريبة من السقوط المفترض للطائرة المصرية "ليس مصدره طائرة".