دان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والأنشطة التنموية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "روبرت بايبر" اقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم والاستيلاء على المساعدات الإنسانية الممولة من الجهات المانحة في "تجمع جبل البابا"  شرق مدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك في بيان وزعه مكتب منسق الأمم المتحدة، اليوم الخميس، تعقيبا على هدم سلطات الاحتلال سبعة منازل، والاستيلاء على مواد بناء لثلاثة منازل أخرى الاثنين الماضي، ما تسبب بتشريد تسع عائلات من اللاجئين الفلسطينيين، تتكون من 49 فردا، من بينهم 22 طفلا، وابقتهم بلا مأوى.

والمواد المستولى عليها هي جزءا من حزمة المساعدات الإنسانية التي قدمها الصندوق المشترك للتمويل الإنساني التابع للأمم المتحدة، للعائلات البدوية الفلسطينية الضعيف، في وقت سابق من العام الحالي.

وقال بايبر: "على الرغم من مسؤولية إسرائيل بموجب القانون الدولي بتسهيل المرور السريع لمواد الإغاثة دون عوائق إلى أولئك المحتاجين، إلا أن مساعدات الإغاثة الإنسانية للمجتمعات الضعيفة مثل جبل البابا تتعرض بشكل متزايد إلى الهجوم".

ويقع تجمع جبل البابا  شرق القدس، ضمن منطقة مخطط لها أن تكون جزءا من توسعة مستوطنة معاليه أدوميم (خطة شرق1)، وهو تجمع من بين 46 تجمعا وسط الضفة الغربية، ويعتبر سكانها الأكثر عرضة لخطر الترحيل القسري.

وقال بايبر "يؤدي تدمير المنازل ومصادر كسب الرزق إلى خلق ضغوط على الأسر للرحيل، ما يؤدي إلى تفاقم خطر الترحيل القسري، الذي قد يُعتبر انتهاكا خطيرا لإتفاقية جنيف الرابعة، وتم فعليا منذ بداية العام 2016 هدم أو الاستيلاء على ما يزيد عن 600 مبنى في الضفة الغربية، وهذا الرقم يتجاوز بكثير إجمالي عمليات الهدم والمصادرة لعام 2015 برمته. وبسبب هذه العمليات هُجر 900 شخص من منازلهم وتضررت مصادر كسب الرزق لـ 2500 شخص آخر".

وأضاف: مرة أخرى، ندعو إسرائيل إلى احترام حقوق هذه التجمعات الضعيفة وترك هذه الأسر تعيش في سلام."

_