رحبت حركة فتح بقرار لجنة البرامج والعلاقات الخارجية في منظمة  اليونسكو التابعة للأمم المتحدة حول تكريس مكانة الحرم القدسي والمسجد الأقصى كجزء من أراضي دولة فلسطين المحتلة ورفض التسميات الإسرائيلية لهذه المواقع الهامة في عاصمتنا.

ودعت فتح في بيان للناطق باسمها في أوروبا د. جمال نزال كافة المستويات الدبوماسية لاعتماد الأسماء الحقيقية للمواقع التاريخية والدينية كما وردت في قرار اليونسكو والتوقف عن استخدام المصطلحات الإستعمارية التي تدسها إسرائيل في الإعلام. وأوضح نزال: إن مساهمة وسائل الإعلام في تناقل المصطلحات الإسرائيلية "كجبل الهيكل" للإشارة إلى الحرم القدسي الشريف  تعد مساهمة خطرة ومرفوضة بتزييف الحقائق التاريخية والتراث الثقافي العالمي كما تشكل استفزازا لملايين المسلمين خصوصا في الغرب بما لا يساعد في السلام الإجتماعي في الخارج أو تحقيق العدالة في فلسطين.

ورحبت فتح باستخدام قرار اليونسكو كلمة "الحرم الشريف والمسجد الأقصى" 15 مرة والإشارة لإسرائيل كقوة احتلال في القدس 11 مرة في القرار كما رحبت باستبعاده المصطلحات الإسرائيلية المغرضة. كما رحبت الحركة بتحميل اليونسكو في البند 38 من القرار سلطات الإحتلال في القدس مسؤولية ما وصفه البيان بدوامة العنف الدائرة منذ 15 أكتوبر تشرين 2015 باعتبار أن اعتداءات المستوطنين وعنف المجموعات اليهودية المتطرفة هو السبب في ذلك.

وحبت الحركة كذلك بتشديد القرار على فلسطينية الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم مما داعية إسرائيل للتعامل مع ذلك كرفض عالمي لسياستها الجنونية المتهورة ضد مواقع دينية ذات وزن يرتبط بهوية الفلسطينيين كشعب. وقال نزال: إسرائيل مطالبة أن تفهم أن خواء رصيدها التاريخي والثقافي في فلسطين ليس جريمة فلسطين بل حكم نطق به التاريخ بموجب الحضور الفلسطيني في هذه البلاد منذ آلاف السنين وما رافق ذلك من زخم حضاري جليل ذو تبعات. وقال نزال: في ضوء قرار اليونسكو بات العالم أمام فرصة لتخليص متطرفي الحكم في إسرائيل من وهم المحاولات العبثية "لأستخلاق" شخصية حضارية لاستعمارهم بواسطة اغتصاب الممتلكات الثقافية لشعب آخر.

وهنأت الحركة رئيس دولة فلسطين واضع مسار تدويل الشأن الفلسطيني وانتراع مكتسبات فلسطينية في الهيئات الدولية على اساس الإعتراف العالمي الذي حققه لدولة فلسطين عام 2012. كما شكرت الحركة بعثتنا في باريس والدول العربية التي ساهمت بالوصول للقرار ومنها الاردن والجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان.