هو اللواء عثمان عبد الله عثمان ابو غربية من مواليد مدينة القدس عام 1946 , وعاش بعدها في مدينة الخليل وحصل على الثانوية العامة من مدارسها , ترك كلية الحقوق بجامعة دمشق والتحق بقوات العاصفة , الا انه عاود الالتحاق بالكلية العسكرية في مدينة يانكن بالصين الشعبية وتخرج منها برتبة ملازم اول عام 1969 وتدرج في المناصب والمهمات حتى توشح برتبة لواء.
 
عمل تحت امرة الشهيد القائد خليل الوزير ابو جهاد وقام بالعديد من المهام النضالية الموكلة اليه انطلاقا من الساحة الاردنية التي كان يقيم عليها وكان عضوا في قيادة قوات (دبين) في احراش عجلون وترك هذه الساحة اثر سقوط الاحراش في قبضة القوات الاردنية متوجها الى سوريا التي تولى قيادة ساحتها الى حين انتقال القيادة الفلسطينية من لبنان الى تونس.
 
وعرف عن عثمان قصة شهيرة عندما كان في الساحة الاردنية في فترة السبعينات حيث جلب له فدائيون حقيبة مليئة بالاموال للحركة لاخفائها عن القوات الاردنية التي كانت تطاردهم فقامت والدته انذاك ام عثمان باخفاء هذه الاموال عند تفتيش البيت في جسدها وقام بعد ذلك وبجواز مزور من الفرار الى سوريا ومعه الاموال التي سلمها لابوعمار وقيادة الحركة.  
 
مناصب عدة حصل عليها خلال مسيرته النضالية في حركة فتح والسلطة الفلسطينية اخرها توليه عضوا للجنة المركزية لحركة فتح بعد نجاحه في المؤتمر السادس للحركة , ورئيسا للجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية وأمينا عاما لمؤتمر القدس الشعبي .
 
 عرف عنه الحزم في اتخاذ القرارات دون اي مواربة ونظافة اليد واللسان حتى كلف من قبل الرئيس محمود عباس القائد العام للحركة برئاسة لجنة فصل القيادي في الحركة محمد دحلان من اللجنة المركزية لفتح .
 
كما عرف عنه حبه للقراءة وللكتابه حتى نعته البعض بمثقف ومفكر اللجنة المركزية لحركة فتح وله مؤلفات كثيرة ادبية وشعرية ومقالات ودراسات وخواطر وكتب في مجالات شتى..
 
 متزوج من ثلاثة نساء الاولى فلسطينيه من الخليل وانجب منها ابنه البكر عبد الله الذي يقيم في استراليا ومي وتقيم في رام الله و وزوجته الثانية كذلك من الخليل لم ينجب منها الاولاد , اما الثالثة فهي هالة الشريف تونسية الاصل و انجب منها ثلاثة بنات هن نور وشهد وفرح .
 
 وكان اللواء ابو غربية يعاني منذ زمن بعيد من ضعف في عضلات القلب حتى اقترح عليه الدكتور ضرغام ابو رمضان اخصائي القلب في مدينة رام الله بتغيير قلبه من اجل الاستمرار في الحياة لكن روحه سبقت قلبه في الغياب الابدي نحو الاخرة ليبقى عثمان بعيدا عن اوجاع فلسطين التي طالما سخر حياته وقلبه الضعيف من اجلها .