أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، بشدة، استئناف حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعمال البناء لمقطع جدار الفصل العنصري في وادي "الكريمزان" التاريخي في بلدة بيت جالا.

وقالت في بيان صادر عنها، اليوم الجمعة: إن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تواصل تحديها للقانون الدولي، بما في ذلك فتوى "لاهاي" التي قضت عام 2004 بإدانة وتجريم جدار الضم والتوسع، واعتبار الاستيطان الإسرائيلي، بجميع أشكاله، غير شرعي ومناف للقانون والشرعية الدولية، ف"إسرائيل كعادتها لا تلتفت ولا تقيم وزنا لهذه الفتوى ولا للقرارات والمواثيق والأعراف الدولية، بل بالعكس تستمر في  سياستها  القائمة على تكريس نهجها المبني على العنصرية والتمييز والسرقة والتشويه".

وأضافت: "أن حكومة الاستيطان الإسرائيلية تعزز سياستها القائمة على التطهير العرقي باستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري الذي يفصل شعبنا عن بعضه البعض، ويعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وجنوب الضفة الغربية عن الوسط والشمال، والذي يشكّل اعتداء غير أخلاقي، ومأساة إنسانية وسياسية ألحقت الألم والمعاناة بشعبنا لسنوات طويلة".

وأشارت إلى أن مواصلة دولة الاحتلال ممارساتها الاستيطانية والتوسعية، يؤكد صواب توجهنا للمحافل والمؤسسات الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية، لملاحقة إسرائيل قضائيا ومساءلتها وإنزال العقوبات عليها.

ودعت عشراوي الأمم المتحدة وجميع أعضائها إلى ضمان متابعة وتنفيذ الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في التاسع من تموز 2004، واتخاذ إجراءات فورية لتصحيح وردع انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والإنساني، وإلزامها بميثاق الأمم المتحدة والبنود التي وردت في اتفاقية جنيف الرابعة، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، وتعويض أبناء شعبنا المتضررين من بناء جدار الفصل، وإعادة أملاكهم، وإنهاء الاحتلال الجاثم على أرضنا والاعتراف بالدولة الفلسطينية.