ادان رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله اجتياح قوات الاحتلال فجر اليوم لمحافظة رام الله والبيرة، ومصادرة محتويات شركة العجولي للصرافة واضرام النار فيها، معتبرا ان ما اقدمت عليه قوات الاحتلال اعتداء سافر وخطير وهمجي.

 

وطالب الحمد الله خلال كلمته في احتفال عيد ميلاد جلالة الملكة البريطانية إليزابيث، بريطانيا بالانتصارِ لعذابات شعبنا، ودعم مسعى قيادتنا الوطنية في إنهاء الاحتلال الإسرائيليّ عن أرضنا، والاعتراف رسمياً بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

 

وقال رئيس الوزراء خلال الحفل الذي حضره القنصل البريطاني العام ألستر ماكفيل وعدد من الوزراء والسفراء: "إن العالم كله مطالب اليوم، بإنهاء الظلم التاريخيّ الذي لحق بشعبنا منذ عقود طويلة ومتصلة من الزمن".

 

وأضاف الحمد الله: "إحياؤنا لهذه المناسبة يأتي في خضم تفاقم الظروف القاسية والمؤلمة التي يعيشها شَعبُنا، إذ تَستمرُ إسرائيل، وَمنذُ ثمانية وستينَ عاماً في هجمتِها الاستعماريةِ التوسعية، وفي فرض مخططات الاقتلاع والتهجيرِ القسريِّ، خاصة في القدس المحتلة والأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، وتُصادِر أرضنا ومواردنا الطبيعيةَ، وتمعن في هدم المنازل والمنشآت والخيام، حيث هدمتْ قوات الاحتلال الإسرائيليّ، منذ مطلع هذا العام، أكثر من خَمسمائة وعشرين منزلاً ومنشأةً، بما فيها تلك الممولة من المجتمع الدَوليّ، هذا بالإضافة إلى استمرار الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة مُنذ عشرة أعوام وعرقلة جهود إعادةِ الإعمار والحياة إليهِ."

 
وتابع الحمد الله: "إن مسيرة شعبنا نحو خلق الوقائع الإيجابية وبناء دولته واستنهاض قطاعاتِها وتعزيز الصمود والبقاء، كانتْ بريطانيا ولا تَزال شريكاً حيوياً يدعم موازنة دولتنا وينفذ المشاريع الحيوية فيها، ويقدم المساعدات الإنسانيةَ، واثمن عاليا هذا الدعم وأعول على استمرارِه وتعزيزِه أيضاً، خاصة في هذه المرحلة التي يحتَدم فيها الصراع بين إرادة الحياة والبَقاء التي يُجسدُها شعبُنا وإرادة الهدم والتهجير والموت التي يمارسُها الاحتلال الإسرائيلي".

 

وفي ختام كلمته، هنئ رئيس الوزراء باسم السيد الرئيس محمود عباس ونيابة عن الحكومة وباسم ابناء شعبنا الأسرةَ الملكيةَ البريطانيةَ وحكومةَ جلالتِها والشَعبَ البَريطانيَّ الصديقَ بعيدِ ميلاد ملكتكم، متمنيا لها العمر المديد ودوام الصحة والعافية.