زار رئيس الوزراء رامي الحمد الله امس المسجد الاقصى في مدينة القدس في زيارة غير مسبوقة لرئيس وزراء فلسطيني. وهي المرة الاولى يقوم فيها رئيس وزراء فلسطيني بزيارة للاقصى ويطلع على حاجاته.
وتفقد الحمد الله المسجد الاقصى ووقف على استعدادات دائرة الاوقاف الاسلامية لاستقبال شهر رمضان في تموز المقبل. وقال "ان القدس هي عنوان القضية، وصمودها وصمود مؤسساتها وإنسانها من أهم أولويات القيادة الفلسطينية والحكومة الجديدة".
وزار الحمد الله كذلك مستشفى المقاصد في المدينة ووقف على مشاكله واحتياجاته. واستهل جولته بزيارة مستشفى المقاصد واللقاء مع رئيس جمعية المقاصد الخيرية الدكتور عرفات الهدمي، ومدير المستشفى فاروق عبد الرحيم، والدكتور رفيق الحسيني رئيس شبكة اصدقاء مستشفيات القدس، وعدد من كوادر ومسؤولي المستشفى.
واستمع الحمد الله الى شرح واف عن المشاكل المالية التي تعصف بالمستشفى، وخاصة ما يتعلق منها بصرف الرواتب المتأخرة نتيجة تراكم المستحقات المالية على السلطة الوطنية.
من جهة ثانية، تفجرت أول أزمة أمنية بين مكتب رئيس الوزراء وإسرائيل على خلفية رفض الحمد الله مرافقة أية حراسة إسرائيلية خلال تنقله في المناطق الخاضعة أمنيا لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، حسبما ذكر موقع "واللا" الإخباري الاسرائيلي.
وادعى الموقع إن سلف الحمد الله رئيس الوزراء السابق سلام فياض قبل هذه الحراسة وتنقل تحت رعايتها في مناطق (C) لكن رئيس الوزراء الجديد رفض ذلك حتى وان كانت اكبر التهديدات التي يواجهها في تلك المناطق هي من طرف المستوطنين، حسب تعبير مصدر امني إسرائيلي رفيع. وقال المصدران حلولا إبداعية لضمان أمن الحمد الله خلال تنقلاته الروتينية هي أمر ممكن لكن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لا يعرفان حتى الآن كيف سيتصرفان حين يطلب الحمد الله التوجه إلى الأردن عبر الجسر سالكا الطريق رقم 60 والشارع رقم "1" او خلال زيارته القادمة للقدس مثلا الأمر الذي قد يحدث ارتباكا شديدا ويعقد الأمور أكثر .
ونقل الموقع عن مكتب الحمد الله قوله ردا على ما جاء في التقرير، "يفضل رئيس الوزراء السفر والتحرك في الضفة الغربية مثل أي مواطن فلسطيني آخر دون مرافقة امنية اسرائيلية او فلسطينية ودون موكب رسمي فهو يسافر في سيارته مع سائقه فقط".