رام الله - افتتح أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، مساء اليوم السبت، نيابة عن الرئيس محمود عباس، حرش حديقة ردانة بمدينة رام الله.

 

وقال عبد الرحيم، في كلمته، خلال الافتتاح، 'لقد عودتنا رام الله وشقيقاتها، أيضا، على مثل هذه اللمسات الحضارية لتثبت دائما أن رام الله التي بعثت سفراء إلى أميركا ودول أميركا اللاتينية ومثلوا قضيتهم خير تمثيل، رام الله الآن تمثل أمام الأجانب الذين يزورون فلسطين وجها مشرقا وحضاريا يؤكد أن شعبنا يستحق أن يكون له مكان تحت الشمس في دولة تليق به، لكي يمارس عليها سيادته وحريته، دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس'.

 

وأضاف: 'رام الله بتعايش كل الأطياف فيها وبكل المغتربين الذي قدموا لها، تمثل نموذجا للتعايش بين أبناء الشعب الفلسطيني، نموذجا يحتذى، أثبت من خلاله أهلنا في رام الله أنهم واسعو الصدر وأنهم أبناء هذا الوطن، أنهم مع أخوتهم في البيرة وبيتونيا وفي كل القرى، أثبتوا أننا شعب حضاري أيا كانت أطيافنا السياسية وأيا كانت معتقداتنا'.

 

وتابع: 'فرام الله بذلك تقدم النموذج ليس لشعبنا الفلسطيني فقط وإنما لأمتنا العربية، هذه اللمسة الحضارية التي تقدمها الآن رئاسة وأعضاء بلدية رام الله هي امتداد للإنجازات وتراكم لما تم تحقيقه في السابق، وهنا نستذكر الشهيد العظيم كريم خلف وغيره من الشهداء الذين قدموا دماءهم وكل جهدهم من أجل تبقى هذه البلد حية في الوجدان ونموذجا للتعايش ورمزا للصمود في وجه كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي، لإنهاء قضية شعبنا ولتذويبه ولإفقاده شخصيته الوطنية'.

 

وقال عبد الرحيم: 'وأنا أسير في شوارع رام الله والبيرة كذلك، أرى أن رام الله وتوأميها الآخرين، البيرة وبيتونيا، حاضرة بالتاريخ، الشوارع، جامع عبد الناصر، شارع كمال ناصر، ميدان أبو جهاد، هذه المدينة تستنفر فيك كل المشاعر الوطنية، تستنفر التاريخ، وتؤكد أن هذا الشعب الذي يرتبط برموزه الذي يخلد هذه الرموز، كمثل كل بلدياتنا في نابلس وبيت لحم والخليل، مدرسة عمر المختار، هذا يدل على عمق انتماء شعبنا القومي وارتباطه بأمته العربية وارتباطه بتاريخه، وإن شاء الله يؤكد تصميم هذا الشعب على بناء مستقبله المشرق الذي يليق به'.

 

من جانبه، قال رئيس بلدية رام الله موسى حديد، في كلمته، 'نحتفل اليوم سوية بافتتاح حرش ردانة، هذا الفضاء المشجر المفتوح والواقع على تلة من تلال رام الله الحبيبة الذي يأتي إنشاؤه انسجاما مع إستراتيجية رام الله الهادفة إلى زيادة المساحات الخضراء'.